تغريبة روح

خلف دلف الحديثي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

أطلقت  في غبش السرى iiخطواتي
سـافرت في بحر الرحيل بمفردي
وحـوى  الجنون سفائني iiفتمردت
فـصغت إلى موج الغياب ورقّعت
ورمـيت  في دنيا النوال iiعباءتي
أخـطو على رمل السنين iiفترتمي
أعـلنت  بدء مسيرتي في iiغربتي
فـتـعثرت  روحي بصخر iiتلهفي
حـمل  الثرى أثار بعض رواحلي
فـمسحت في كف الزمان iiجراحنا
وغـدت  مـآسـينا حكايا iiموطنٍ
لولاه ما عشت الأمان على iiالطوى
كـلا ولا انـتـسبت لهيبة iiنخلتي
سافرت  في نغم السراب iiوجذوتي
وبـحثت عن خطوات دمع iiمآتمي
ألـقيت  في رجفات موج iiتوجعي
فـبحثت  عني  ما سئمت غرابتي
قـلـقـي تشربني وغادرني iiدمي
وعدي  يحاصرني مصيري iiغربة
الـحزن يسخر من شواطئ دمعتي
ويـدي  تصفدني وتسخر من iiفمي
فإلى  مدى اللاشيء يأخذني السدى
عـيـنـي  تكذبني ووهمي iiحيرة
والـريح  تسحبني  بقارب رحلتي
ويـبـوحـني  وقتي بدفتر iiشعره
حـتـى  بـساتيني جفت iiنخلاتها
والـوقـت يزرعني بساحة iiوعده
والـماء  رشرش فوق رمل iiنهاره
وجـعـي  يحاصرني فتنبت فكرة
والـحزن  يسخر من شظايا iiلمحة
خـبأت في طرق الغياب iiملامحي
وعـبثت في خط السراب ودمعتي
كـم حـاولت كفاي تزرع iiنبضها
وحدي أسير وخطوتي سرق المدى
وتـسائل  المنفى خطوط خرائطي
عـن  ضحكة سرقت بنفسج ليلتي
والـوقـت محجوز بباب iiفواجعي
وقـتـي يغادر عن زمان iiجراحنا
أنـا  غربة الأنفاس ، أقمع iiهدأتي
الـلـيل  تجرحني  يداه وفي يدي
والـوهـم  يسرقني ويسفحُ iiوهمه
وتـدور  صرخة أضلعي iiموشومة
وأنـا  أدور مـؤرجـحاً iiبغرابتي
أمـشي  وأرصفتي تسير iiبخطوها
ظـلـي  تمدد في شوارع iiلوعتي
أجـريت في بحر الضياع مراكبي
أنا  قد زرعت الحلم ،رمل iiمتاهتي
والـذكـريات قشورها نبتت iiعلى
حـزني  جحيم أسكرته iiعصارتي
يـا  أيـهـا  الـعمر الذي iiنكباته
أنـا لـم أزل من نكسة أمشي iiإلى
قـلـبـي جراح أينعت وطنا iiغدا



















































وطـوت  شراع الذكريات iiجهاتي
نـحوي  فضجت بالخطى iiربواتي
شـفـة  الـبحار فأغلقت رغباتي
ألـمـي ولـملمت الندى iiزهراتي
وأتـيـتـهـا  مـبهورة iiزفراتي
عـنـد الـمغيب برجعها iiطرقاتي
ومـعي نزيف الحرف ليس iiيواتي
مـن ذا يـقيل من اللظى iiعثراتي
وصدى  الجلاجل ضاع في فلواتي
وجـراحـنـا قـد أينعت iiبرفاتي
أكـلـته في سوح الردى iiسرفاتي
كـلا  ولا أبـصـرت بي راياتي
أمـي  وشـدت بالجذور iiعصاتي
تـمضي وتبحث عن فمي جذواتي
فـوجـدتـهـا تغفو على iiدمعاتي
جـسدي فغابت في المدى iiسكناتي
واسـتنزفت  مطر الرؤى عبراتي
وتـنـاثـرت في المنتهى iiأشتاتي
وبـه  تـبـوح كـسـيرة iiآهاتي
والـصـمت  يوقدني ويقتل iiذاتي
وتـفـر  مـن مـوت لآخر iiآت
وإلـى الـسدى تمشي بنا iiلحظاتي
والـصـوت  ضيعني بلا iiنبرات
نـحـو الـمـتاه وتقتفي iiموجاتي
ويـشـد في مدن السراب iiعظاتي
عـطـشى  وعافت ظلها iiنخلاتي
وعـدا وتـنـكـر وقتها iiساعاتي
عطش الجنون وما اهتدت iiخيماتي
خـرسـاء تجهض عندها iiلوحاتي
كـانـت وغـادرهـا إلي iiسباتي
وحـجـزت في إيقونتي iiرعشاتي
سـقـطت وغيرت الرياح iiسماتي
حـتـى  تـعـيد لظلمتي iiقبساتي
غـايـاتـهـا فـتبعثرت iiغاياتي
فـتـبـوح  في سر الأذى iiناياتي
والـصـمت  يشنق باللظى iiأناتي
وصـراخ أمـواتـي علا iiأوقاتي
وسـطـورنـا عزفت بها iiدمعاتي
وتـبـيـحـني  لجنونها iiثوراتي
يـبـست  سنيني في فم iiالغمرات
مـوجـي وتطفرُ في فمي iiلاءآتي
بـالـمـستحيل تشيل فيّ iiصفاتي
وغـدا  الـمحال خرائط iiالشبهات
خـلـفي  وتسحب خلفها iiطرقاتي
وتـسـابقت تلوي يدي iiصرخاتي
وبـه اخـتفت في موجها iiقسماتي
مـا زال يـنثر في الفضا iiماساتي
حـزنـي  وخطت عندها iiنكساتي
وأنـا  ثـملت من الأذى iiالمتواتي
دحـرجـت  فـيها رهبة iiالنكبات
أخـرى وتـصـفعني بها iiكبواتي
مـوتـا وفيه قد اختصرت iiحياتي