رثاء الشيخ عبد الغفار الدروبي
17كانون12011
أبو الفضل شمسي باشا
| أثـار بـنـا الحزن العظيم بواكيا بـكـيـناك حقاً والدموع ُ غزيرةٌ أحـقـاً مضى الشيخ الجليل لربه ففي كل ِ ركن ٍ منه عطر ُ مسافرٍ و قـد كان للشيخ( الدروبي)مكانةٌ * * * فـقـدنـاه شـيـخاً قائداً ومعلماً فـيـا صاح لم تدرك مصيبتنا به رضـيـنـا بحكم الله فهو ملاذنا كـم التف َ حولَ الشيخ ِ نخبة فتية قـد غـادر الـشيخ الشهيد بلاده * * * وحـمص التي كانت مراح شبابه إذا جـئـتـه فهو السماحة والندى دروس له في( حمص) نالت مراتباً فـوالله مـا أنسى دروس َ حديثه جـوادٌ إذا مـا الـجود كان تطبعاً يـبـني صروح العلم في كلِ همةٍ * * * الـشـيخ يبقى في النفوس كنخلةٍ عـلـيـه سـلام من لدنه ورحمة (فـهذاالذي إن عاش عاش مكرماً | وأربـد فـقـد الـشيخ منا المآقيا وأصبحت من هول المصاب ُمعانيا قـد كـان بـرءاًً للجراح وشافيا تـدلـي بـأنـفاسي قطوفاً دوانيا تـظـل ُ مدى الدهر جبالاً رواسيا * * * وكـان َ إلى درب ِ الهداية ِ داعيا فـقـد كـنت جباراً وحكمك قاسيا وحسبي بأن الله َ في الخطب ِ كافيا تـجـلـوا مـناراً للعقيدة ِ عاليا والـنـفـي من أجل العقيدة غاليا * * * وفي طاعة الرحمن كم كان ماضيا وأصبحت فيما نلت بالود ِ راضيا وفـي (مسجد الشياح) تلقى غواليا بـعـيد الصلاة كم تضيء مسائيا سـتـلـقـاه سباقاً لخير وعاطيا وكـم كـان بـالقرآن للرشد بانيا * * * تـفـيـضُ لنا خيراً وفيراً ودانيا فـكـم كـان براً للحوائج قاضيا وإن مات يمضي طيب الذكر باقيا) |
