قم للمرشح
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
قـم لـلـمـرشح وفه التصفيق
يـلـقـاك مـبتسما يجر جفونه
ما كان يجرؤ أن يجاري ضِحكة
الـسـيـن أكثر قوله من فرْطِها
صـادفـته ُ في الحيّ ليلة حُلمه
الـصـوتُ قال أمانة ٌ يرجو بها
وَرِث َ المقاعد َ لا مرشح َ غيره
يـصحو قليلا حين يخطبُ وُدّنا
يـشـري بأبخس درهم أصواتنا
دوْمـا ً يُـجـدد صَحبه وثيابه
ذاك الـمـرشـح أمّـة في بابه
سِـتـون حزبا كاد يركب سُفنها
الـنـاس أكثرها تحَزّب للأسى
أصـواتها نعقت طويلا فاحذرواكـاد الـمـرشح أن يفوق شقيقا
والـطـبعَ يُرغِمُ أن يكون رقيقا
لـولا نـوازل تـقـبل التلفيق
فـقدَ الحديث ُ كما ترى التشويق
يـبـكي ويقطع بالدموع طريقا
عـيـنَ الخيانة يُخطئ التنميق
كـالظل يزحف بالبياض لصيقا
ويـنام خمسا ً في الزفاف عميقا
ويـبـيـعـنا يومَ المَزاد رقيقا
والـحـق أنـه لا يحب صديقا
يهوي و يصعد في الطباق طليقا
والشعب يصرخ في الهموم غريقا
تـخـفي و تكتم بالحروق حريقا
يـومـا سترفض أن تضل نعيقا