العيد أقبل والأحباب قد بانوا
26تشرين22011
صالح محمد جرّار
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
الـعـيـد أقبل والأحباب قد فـكـيـف ألقاكَ والأحشاءُ لاهبةٌ مـن كـلّ نـاحـيةٍ هبّت لوافحُها وكـم رجـوتُ لـنا عيداً يجمّعنا لـكـنّ عـيـدَكَ يا قلبي بدا حلُماً تـمـضي السّنونَ بنا جدباءَ قاحلةً قـد صوّح الرّوض إلا من نسائمكم فـهـل تـعـود أيا إسلامُ تؤنسُنا إنّـي لأرجـو أيـا إسلامُ يا ولدي يـجـيب دعوة مضطَر وذي حزَنٍ غـداً تـعـود أيـا إسـلامُ ينفحُنا كـذا مـحـمّـدُنـا ترسو سفائنُهُ يـأتـي يـروّحُ عـنّـا ما نكابده يـأتـي وأسـرته والشّوق قائدُهم كـذاك نـسرينُ صنوُ الرّوح آسيةٌ فـأنـتِ أنتِ أريجُ الحبّ في دمنا قـد قـدّر الله نـسرينَ الفؤاد شذاً لـعـلّ عـيدَكَ يا قلبي يكون غداً هـذا الـدّعـاء أيا ربّي ومسألتي | بانواوأنـت يـا قـلبُ بالآهات نـيرانها في شعاب القلب طغيان ؟ تـغـزو الفؤاد فقلبي اليومَ حرّانُ بـعدَ الشّتات وما في القلب أشجانُ فيه الرّؤى ضحكت إذ عاد مَن بانوا لا الـنّبتُ نبتٌ ولا البستانُ بستانُ تـهـبّ حيناً وعطر البين مظعانُ فـي أرذل الـعمر أم للزّرع إبّانُ؟ حـسـنَ الـخلاص فإنّ الله منّانُ وذي خـشـوعٍ فـمن إلاّهُ رحمن؟ مـنـك الـشّـذا فعطاء الله هتّانُ عـلـى (جنينَ) وما يثنيه عدوانُ يـأتـي يـعـلـلنا والقلب نشوانُ إلـى الـرّبوع فإنّ العيش أوطانُ ومـا بـغـيرك يا نسرينُ سُلوانُ ولـيـس إلاّكِ في الأعراق ريحانُ نـشـتـمُّه ولها في القلب أركانُ والـبـيـت يـملؤه أهلٌ وخلاّن فـهـل تقرّ بمرأى الوُلْد أجفانُ ؟ | ملآنُ