قلق المسافر
وحيد خيون
يطولُ الليلُ لا نومٌ ولا سَلوى
إلى أنْ ينحَنِي رأسي على كتِفِي
نظرتُ الى السماءِ أراقبُ النجماتْ
لعلَّ عيونَكِ اتجهتْ إلى نجمه
تـُلاقي أعيُنِي عينيكِ فيها تـلتقي الأشتاتْ
فما كان الذي ما بيننا شيئاً رخيصَ الذاتْ ؟
أعدُّ عيوبَها عَـلـِّي أرى سبباً
لأنساها ولو لحظاتْ
وثمَّ أعومُ في بحر ٍ خطير ِالعَوْمْ
لوجهِ الله ِ....
نامي يا عيوني ساعة ً في اليومْ
لعلَّ النومَ يأتي بالتي مِن أجلِها
ما ذقتُ طعمَ النومْ
عيوني دائما ً ترنو إلى الأفق ِ
هدوءُ الليل ِ يبعثُ في المسافر ِغاية َالقلق ِ
أُشاهدُ مِن بعيدٍ زحمة َالأضواءْ
وأصرخُ والنداءُ يتيهُ في الطرُق ِ
وتأتيني تِباعاً زجرة ُ الأصداءْ
لقد كانت مسافات ٌ طوالاَ ً بيننا
وكثيرة َالأجْزاءْ
وإني لو نجوتُ من البحارِ
أموتُ في الصَحْراءْ
هناكَ أموتُ لا أهلٌ ولا عِزّ هْ
وحيدًا ....لا (عليّ ٌ ) جالسٌ جنبي
و لا (حمزة)
ولا ( أنتِ ) التي كانتْ معي دوماً
و لا ( زهراءْ )
كلامٌ فارغ ٌ أيامُنا وسَفاهَة ٌ وهُراء
وحيدٌ ...
طالما أحسستُ أني لم أعدْ وحدي
فمَنْ ذا الآنَ يَجْبُرُ خاطري ويزورُكم بعدي؟
ومَنْ ذا الآنَ يعرفُ أننا عُدْنا وحيدَيْن ِ؟
وكنا لم نكنْ نتوقعُ المكتوبْ
أ كانَ حقيقة ً مكتوبْ ؟
بأنّا لو دخلنا عامَ ألـْـفـَـيْـن ِ
دخلناهُ كما لو لم نكنْ يوماً حَبيبَيْن ِ
أما كانَ الذي قد أوجَدَ المكتوبْ
تظنُّ حقيقة ً ويُريكهَا مقلوبْ؟
أ كانَ حقيقة ًعيسى هو المصلوبْ؟
لهذا لم يكنْ أمرًا حقيقــيّــًا تجافينا
و إنّا نلتقي يومًا قريبًا هكذا المكتوبْ
وصارَ حقيقة ً
لا شكَّ في هذا تلا قينا