حكاية عنقود

خلف دلف الحديثي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

صـاح الـنـبيذ وفي فمي iiالعنقودُ
وتـعـرّتِ الشهقات في شفة iiالمسا
قـلـقـي ومنفضة الرماد iiودفتري
وغـيـوم  أسـئلتي تلح على iiفمي
قـل  لـي ومملكة السراب iiتقودني
قـلْ  لي متى برج الحنين يدقّ iiلي
نـهـر  يـغامر كي يعود iiلساحلي
ويـدي تـغـامر كي تجيء iiلبدئها
حاولت  أكتب بعض شيء iiفارتمت
لا تـطـرقـي بابي مدينة iiأضلعي
أنـا  بانتظارك في دمشق iiصديقتي
والـغـائـبـون حـقائب iiمشلولة
مـتـوجـس  قـلبي مجامر بوحه
بـرْدي  تـلـبسني وفوقي iiخيبتي
نـضجت جراحي واتهمت أضالعي
فـيـحـقُّ  الـغرباء وشم iiبطاقتي
غـيـبـيـة  كل  الحروف تهيئي
أنـا  وعـد  حـلـم تحتويه iiنوافذ
كأس  وبعض النائمين على iiالطوى
وفـم  تـلـعـثم في غبار iiشجونه
ويـدي  الـتـي ينأى بها iiمحرابها
فـيـها  تشظت كل أرصفة iiالنوى
والـسـوسـنات تكسرت iiصلواتها
وعلى الجبين قرأت بسملة iiالضحى
ودمـي جـرى بأصابعي iiوتهشمت
وجهي  هواك ورمل أخيلتي iiارتمى
مـن  ذا ؟ يساعدني عليك iiلأحتوي
مـن ذا ؟ وحـبي بي غبارُ iiهزائم
مـا  زلـت أُحْـرِقني نداءاً iiعابراً
مـا زلت أبحث عن مرار iiطفولتي
أنـا  من سنين القهر أشعل iiجذوتي
لا شـيء يـغريني سواك iiمُدحرجٌ
أنـا هـدأة الأحـزان ذكرى iiرغبة
قـومـي أضاعوني وساروا iiخلسة
ويـد الـمفازة في خرائط iiحسرتي
ذئـبـي يحاصرني ويسلخ iiأظفري
كـفاك  شقـّتْ في ضلوعي حرثها
لا  بـدّ مـنّـي والـوجـوه iiبليدةٌ
لا  بـدّ مـنـكِ لـكي أحبك iiجذوةً
أنّـى  اتـجهتُ دنا الجليدُ لأضلعي
عـودي فـلـيـلي بالمجاز iiمنحتْه
لا  تـهـربي رملُ البداوة في iiدمي
لا  تـسـقطي عيناك ذاكرة iiالمدى
ويـداك تـوجزُ حشرجات iiتوجّسي
سأجوبُ أبحث في صحارى غربتي
وأشـيـلُ  قـلبي في حقيبة iiمقلتي
ظـَلـي لديّ غدي احتضارٌ iiهاربٌ
قـلـبـي  دموعٌ  والرحيلُ حقائبٌ
وطـني وأنتِ وصوتُ يتمي ضائعٌ
لا  شـأن لـي ما دمتِ أنتِ وحيدة
والـنهر يرحلُ عن شواطئ iiنجمتي
ونـعـاسُ  جـمجمتي تآكل iiرجفُه
وجـهـي  هو المنفى يغادرني iiإلى
أيـقـظت شرياني ودارَ iiبمعصمي
عـودي ثـعابينُ الدروب iiتهامست
عـودي فصحراء الفضيلة iiغادرت
صـحـراء  تنسجني بثوبِ خيامِها
والـنـخل  مكسورٌ بذاكرة iiالصدى
والـريـح  لا تدري الحياءَ iiخرافة
بـيـتـي  نسيجُ  العنكبوتِ موزّع
قـلـمي  غريبٌ مثل موسى iiغربة
وأنـا  جـمـيـعُ الأنبياء iiتوحّدت
يـا أنـت كم عانيت حين iiتزوّجت
وفـمـي عـواءٌ صاحَ حين iiوفاتِه
فـتـوحّـدي  إنّي  مخاضُ قصائدٍ
وتـأقـلـمـي عندي أريدك iiعالماً
فـإليك  وحدك حين أرحلُ iiوجهتي
كـم أشـتهيكِ حين تضحك iiأحرفٌ
أنـا  لا  أريـدُ مـنافساً في عشقنا
سـأعـلّم  الباكين  كيف تـُعيدُ لي
هـذا أنـا روحٌ وبـعـضُ iiحماقةٍ
روحـي  ومـا زالت كهمّي iiعاقراً
داسـت  بـراءاتي  قوافلُ هجرتي
لـيـلـي بـعـيـدٌ فارقته iiرمالنا
حـزنـي  نما شجراً يعيش iiصبابةً
غـابـت يـداي وأيقنت أنّ iiالظما
ويـغـيـب نبعُ العابرين ولم iiيزلْ
يـا سـوسناتِ العمر عمري iiرحلة
الـشـعـرُ  مـتّـهم وفيه براءتي
وحـداثـتي اغتيلتْ وبيتُ iiخديعتي
أنـا أشـتريكِ خُذي غبارَ iiقصائدي
أنـا  شـاهـد الإثبات فيّ iiفأيقظي
عـودي  لـنـا  قمراً لتبدأ iiرحلتي


















































































وتـلـفـتـت  كـأس فدندن iiعودُ
وبـهـا  استحمّ على السراب iiجليدُ
ودخـان  أوجـاع الـجراح iiجنودُ
قـل  لـي مـتـى يوما إليّ iiتعودُ
سـيـؤوب  من  درب المتاه شَريدُ
رجـع  الـذهـول وتستفيق iiورودُ
والـمـوج  فـي قـرآنه iiمرصودُ
ورصـيـف  ذاكـرتي بها iiمكدودُ
كـلـمـات  قـلـبي والنهار iiبعيدُ
قـلـق وتـغـلـقـني لدي iiحدودُ
وإلـيّ  تـومـئ بـالقريب iiوعودُ
والـعـائـدون طـريـقهم iiمسدودُ
ذابـت  وأقـلـقتِ الضلوعَ iiسدودُ
نـثـرت  مـدادي والأنـين iiبريدُ
لـيـقـيـم  قـداس النزيف وريدُ
ويـعـود  مـن أثري بها iiالتشريدُ
رسـمـاً  فـتـحـملها لديّ iiردودُ
لـيـعـيـده  لـغـيـابه  iiالتنهيدُ
وقـصـائـد  فيها الحروف iiشهودُ
تـنـثـال  صـيحات  به iiورعودُ
سـيـطـول  فـيها بالمتاه iiسجودُ
وبـهـا  اسـتـحمّ  بفيئها صيهودُ
واعـتـلَّ  بـيـن عيونها iiالترديدُ
فـتـحـاورت  فيها العيون iiالسودُ
لـغـة الـكـلام وأجـفل iiالتغريدُ
بـيـديـك  فـيـها التمتمات تعيدُ
نـهـر  الـجـنون ليسهر التسهيدُ
سـيـعـيـد  رأسي عندها iiويزيدُ
لـلـعـابـريـن  وحـلمنا iiمفقودُ
بـيـن الـرمـاد وخاطري iiمفئودُ
وبـراعـمي انكسرت ومات iiجديدُ
دربـي  ومـعـنى الإنتظار iiجمودُ
لـفـم  الـبـكـاء وأنني iiالمنكودُ
وأنـا الـتـشـبث والحنين iiسدودُ
عـبـثـت  وظـلي حولنا iiممدودُ
مـنّـي  وبـعضي  هارب iiووحيدُ
وأنـا  ووجـهـي  والوداع iiجحودُ
تـصطادُني  ورؤى  النزيف أصيدُ
فـي  سـاحـتي والحبّ فيَّ iiشهيدُ
وصَـحـا اللظى وتفتـّتَ iiالتجريدُ
صـوتـي  وشـدّتـني إليك iiقيودُ
يـمـشـي وصوتي للضياع iiيجودُ
تـحـتـلّ  صمتي والعراقُ iiركودُ
وعـواصـمي منها اختفى iiالتوحيدُ
عـنّـي  وعـنـك  فعمرُنا iiمعدودُ
وفـمُ الـيـتـامى بالصراخ iiيجودُ
مـن مـوتِـه وأنا الهوى iiالموعودُ
تـخـمـت  وأقـلقها اللقا iiالمفقودُ
بـمـحـاجري  للحزن في iiرصيدُ
مـثـلـي  ونـافذتي عَلاها iiالدودُ
ويـلـوك  فـي أجـفـانه iiالتقديدُ
مـذ  غـابَ عـن وجناته iiالتوريدُ
عـبـرات قـلـبي والغدُ iiالمردودُ
قـلـقـي  ودربـي رسمُه iiمحدودُ
والـصـمت  في ضوضائه iiمنكودُ
وطـوَت أفـاويـق الـهواطلِ iiبيدُ
وهـواء أنـفـاسـي بـها iiمشهودُ
وحـيـاءُ  سـنـبلتي يردّدُ iiعودوا
أمـسـى  ويـفـشي سرّه iiالتعميدُ
مـنـفـى لـغـايـاتي رماهُ iiلدودُ
لـمّـا  قـلاهُ ومـا استجابَ iiيهودُ
بـدمـي  نـداءٌ  طـاردتـْه ثمودُ
نـفـسـي  الجحيم  وفيّ ملّ iiقعودُ
فـطـوته  في سوح النضال iiقرودُ
بـيـدي  لـيـأخـذنا  إليه iiشرودُ
مـتمرّداً  في روحِه يتنفّسُ iiالتجديدُ
لا  ثـالـثـاً تـطـوى إليه iiنُجودُ
فـي  مـرشـفـيك ويسكرُ iiالتبديدُ
كـلا  ولـيـس لـمـثـلِنا iiتغريدُ
صـوتَ الـدموعِ وبي يصيحُ iiبعيدُ
تـفـضـي  وتـعقدها  لديّ عقودُ
فـيـها  العذابُ  على العذاب ولودُ
وحـنـيـن سـاعـاتي نفته iiالغيدُ
وجـدارُ قـلـبـي بـابه iiمرصودُ
ويـمـلّـه  فـي صرختيه iiصعيدُ
سـيـلـوحُها وقطا الجراح iiشَرودُ
يـمـتـصُّ  مـاء تهامسي iiجلمودُ
الـمـنـفـى  إليّ وفي شكّ قصيدُ
مـا  زلـتُ في ثوبي العتيقِ iiأرودُ
كـالـعـنـكبوت  به استدارَ iiنشيدُ
فـيـهـا  مـواويـلُ الحنانِ iiتميدُ
مـنـفـايَ  واعتصمي ليسعدَ iiجيدُ
فـي  مـقـلتيكِ لـِيُعصرَ iiالعنقودُ