رسالة إلى الدكتور بَشار
08تشرين12011
المُندَس
للشاعر المُندَس
وهكذا سـوّلت لي نفسي أن أتسلل إلى موقع رابطة أدباء الشام وأندس بين شعرائها الفطاحل ، ويبدو أنـه طاب لي المقام ، فأعدتُ محاولة الاندساس وأنا مرفوع الراس ، لمّـا نعمتُ بطيب الأنفاس ، لأقف في صفٍّ واحد – صفِّ الحق – أمام الظلم والطغيان ، هذا الموافقة لا قيمة لها لأنها من طرفي فقط ... ولكن هل يوافق الأحبّـة روّاد الموقع ؟
أيْنَ البَشائِرُ – مِنكَ – يا الليلُ خيّمَ والكواكبُ غيِّبَتْ والمُبْتلوْنَ صُراخهُم بَلغَ الذُّرا والدَّربُ طالَ وما تلوحُ بشارة خمْسونَ عاماً وَالسُّجُون تئِنُّ مِنْ خمْسونَ عاماً وَالسُّجُونُ تئِنُّ مِنْ خمْسونَ عاماً وَالحَرائِرُ ما دَرَتْ كَمْ ساءَلتْ : يا دارُ حَتامَ الأسى حَتامَ رَبُّ البَيْتِ يَبْقى غائِباً قالوا : أتى بشارُ ، فابْتسَمَ الذي مُتفائِلاً مِنْ لفظِ (بَشَّار ) عسى عَشراً منَ السَّنواتِ يَنتظِرُ الفتى لِلرُّعبِ تيَّارُ يَثورُ إذا بَدا ال لا يأمَنُ الإنسانُ أنى يَمَّمَتْ للفجْر زُوَّار ، وما أدراكَ ما لا حُرمَة للبيْتِ تحفظهُ ، ولا وغدا (القضاءُ) هو البلاءَ فرشوة لا خوفَ مِنْ رَبٍّ يُحاسِبُهُ ولا الكلُّ في رُعْبٍ شديدٍ ما عدا ولكُم لدى صهيونَ حَقّ .. بينما أنسِيتمُ الجُولانَ في جَولاتِكمْ ؟ كمْ كنتُ أسْعَدُ لو غدَوتَ مُبادِراً وَرَدَدْتَ للأُسَر الحزينةِ بَسْمَة حيْثُ الجريمة كشَّرتْ عن نابها والشعبُ تغمُرُهُ الكآبة مُذ غدا ويُحِيطهُ وطنٌ غداً سِجناً فقد هل ذاك بَعثٌ للعروبةِ أم غدا الدَّربُ طالَ الدَّربُ طالَ ولم تسِرْ وتزيدُنا خُطباً سَئِمْنا سُخفها هلْ أقفرَتْ مِنْ صالحينَ فإنما هلْ مجلسُ النواب يخدِمُ شعبهُ هلْ يُصلِحُ الأوطانَ طيْشُ عِصابةٍ فالحاكمُ العُرفيُّ أوسَعُ رحمة لنْ يُنجحَ الإصلاحَ إلاّ الصّدقُ في أمّا مُسيلِمَة فلمْ نأمَنْ لهُ الدَّربُ طالَ الدَّربُ طالَ ولمْ تلحْ بلْ حينما انفجَرَتْ مشاعرُ شعبنا حتامَ نرزحُ في الهوان وفي الطوى أعطيْتهُ بعضَ الفتاتِ ومَنْ أبى وتقولُ : أعطيْتُ الدَّواءَ ، وما الجَدا أنتَ الطبيبُ وما الجدا من (وصفةٍ) فاتتْ عليْكَ بشائِرٌ ضيَّعتها الشعبُ سارَ ولمْ تسِرْ في رَكْبهِ والله ما ثاروا عليكَ لأنهمْ ثاروا لإحياءِ العدالةِ ، همُّهمْ الشعبُ مُحتقِنٌ وأنتَ مُخدَّرٌ الشعبُ كلُّ الشعبِ كلُّ فِئاتِهَ للظلم أذنابٌ تهُزُّ بأمْرهِ فهنا المُجونُ يَقيءُ مِنْ إسرافهِ هيَ ثورة لِلحَقِّ فجَّرَها الأسى بَذلوا الدِّماءَ لِيُنقِذوا أجيالهم أهلُ العدالةِ حقهمْ في جَنةٍ | بشارُ؟وَذوو البَصائِر وَالعُقول وعلى كلا القمَرَيْن قامَ سِتارُ أَلماً ولمْ يَفزَعْ لهمْ دَيَّارُ فيها البيانُ : أن انتهى المِشوارُ زُوَّارها.....! أوَّاهُ يا زُوَّارُ أسْرارها....! لا حَبَّذا الأسْرارُ أترَمَّلتْ..أمْ لا ؟ وَتذكُو النارُ! يَغشى الدِّيارَ؟ فلمْ تجبْها الدَّارُ ! خلفَ المَجاهِل والحَياة بَوارُ ؟ حُرمَ التبَسُّمَ والفؤادُ سُعارُ يأتيهِ بَعدَ قنوطِهِ اسْتِبْشارُ في سِجنِهِ ورَجاؤهُ يَنهارُ أشرارُ ، ثمَّ تحوطهُ الأضرارُ قدَمٌ .. فقدْ يغتالهُ التيّارُ زُوَّارُهُ ؟ فالنذلُ والغدّارُ خلقٌ يَصُونُ ، ولا يَقِيهِ قرارُ تفري العدالة والزّمانُ نهارُ خجلٌ وقدْ حَفتْ بهِ الأبْصارُ (صهيونَ) حَيْثُ تريبُنا الأسْرارُ لا حقَّ عندَ الشعبِ بلْ إجْبارُ وغزوْتمُ الأوطانَ يا شُطارُ ؟ للرحمةِ المُثلى فيُمحى العارُ غابَتْ طويلاً واحتواها الغارُ وسطا على أبْرارِها الأشرارُ كبضاعةٍ يلهو بها التجَّارُ شمَختْ على أطرافِهِ الأسوارُ عَبثاً يَلوكُ شِعارَهُ الثرثارُ ؟ شِبْراً معَ الإصلاح يا بَشارُ فيَلِيكَ مِنْ بُوق النفاق خوارُ أعوانكمْ شبِّيحة فجارُ ؟ وكِبارُهً الرقاصُ والزمّارُ ؟ رؤساؤها النهّابُ والجَزّارُ ؟ مِنْ كِذبةِ الإصلاح وهيَ تثارُ إنجازهِ ودليلهُ الآثارُ يوماً ولنْ يَرضى بهِ الثوّارُ في الأفق بادِرة ولا إشعارُ ومشى يصيحُ : إلامَ يا جبَّارُ ؟ وذووكَ قد مَلكوا الدِّيارَ وجاروا دَمُهُ اسْتبيحَ فسالتْ الأنهارُ من لقمةٍ في وَسْطِها مِسْمارُ؟ (تاريخها) قد فاتَ و (المِعيارُ)؟ بَقِيَ الرّحيلُ فقلْ : متى تختارُ؟ بل نالهُ التهديدُ والإنذارُ طمِعوا بخير وافر أو جاروا حُرّيَة وُئِدَتْ .. فهُمْ أحْرارُ بئسَ البطانة ثعلبٌ وحِمارُ تأبى النظامَ ولِلجميع قرارُ والحقُّ يَحمِي نهجَهُ الأبْرارُ وَهنا السجونُ يُقيءُ فيها العارُ وَحَنا عليها الشعبُ والأنصارُ فدِماؤهم في دَربنا أنوارُ عُظمى ، وحَقُّ الظالمينَ النارُ | احْتاروا

