على مدمع الذكرى

أبو الفضل شمسي باشا

مـن  مدمع الذكرى نظرت iiورائي
وتـشـعبت كل الحروف ضراوة iiً
وجـعـلت  أروقة الخلاص منارة ً
وحـمـلت أضرحة الفساد ِ iiأجرها
مـا عدت أحتمل السكوتَ iiوأرضنا
يـا  زارع َ الآمـال فـي iiأرجائنا
إ زرع مـن الـريحان كل خميلة iiٍ
إن  اغـتـيـال الحب في iiأوطاننا
إنـي مـع الآمـال أرفـع iiهامتي
أنفضْ غبار الخوف لا تخشَ الردى
إنـي  أنـا الـعربي وكل iiقضيتي
لا  كـرهَ لا إذلالَ لا هـمـجـية iiٌ
إنـي أنـا الـعربي وكل iiمصيبتي
إنـي  أحـطـم كـل يـوم صفقة
مـسـراي  في جنح الظلام يهزني
لا صـفح لا توقيع ولست بمرتش iiٍ
إني  حضنت اللاء في شعري iiالذي
الأرض مـمـلـكتي وتحت ترابها
إنـي  مـع الأحـجار أدفع iiقامتي
الـقـدس  دمـعتنا وكل iiجوارحي
سـأظـل فـي حب القوافي iiراجياً
ويـكـون نـصراً للحروف iiوحقنا





















وجـعـلـت هم َ العاشقين َ iiحدائي
لـتـصـارع  اللاهيين من iiأبنائي
فـأسـابـق الـعشاق في إرضائي
لـلـبـحـر أغـسلها من iiالأوباء
َ ثـمِـلَتْ من الأشواك تحت iiسماءِ
هـلا  زرعـت أطـايب الأشياء iiِ
إنـي سـئـمـت الأكـل من قثاء
يـعني  اغتيال الصبر في iiالخنساء
وأنـا المدى جذري وفي iiالصحراء
كـم فـي تراب الأرض من iiأسماء
إنـي عـشقتُ العيش في iiالجوزاء
والـقـلـبُ  موصول بنور سماء ِ
أن  اجـترار الحقد ليس من iiإنشاءِ
لأعـيـد  مـجـدا ً ضاع َ iiللأبناء
إنـي هـنـا بـمـراتـب iiالنبلاء
كـي  أخـلـط الأسـماء بالأسماء
رفـض الـخـضوع المرَ iiللعملاء
قـد  قـالـهـا الأحياء من iiشهداء
مـا  دمت أحمي القدس من أعدائي
سـكـرت بـحب معارج iiالإسراء
حـسـن  الـقـبول بدمعة iiورجاءِ
نـغـمـا  ً يـردد أجمل iiالأصداء