حقد وحمقٌ
محمد عبد الرحمن باجرش
[email protected]
أي حـقـد و بـه الحمق تكشف
قـد تـألّـى- وعلى الله- بسفكٍ
دونـهـا مـن ربها حفظ و حرز
حـسـبوا الملكَ لهم من دون من
والورى بين الحوادث في اختلاف
كـفـروا بالله فـعـلاً و اجتراءاً
أتـراهـم بـعـد ذا هم يصدقونا
مـا عُـجـابـي إلا من قوم لهم
صـدّقـوهـم، آزروهـم، مجدوا
وهُـمُ الـبـغـضاء ُ أغراهم بها
قـد غفلنا عن متاع الحرب دهراََ
أمـة تـحـمـل نـوراً في ظلام
فـتـرانـا نـجمع المال ونهذي
و عـزلـنا عن أيادي الحق مالاً
فـإذا الـمـال بـأيـدهـم سلاحٌ
شـقّـهُ نـوراً وهـديـاً بـيمينٍ
أرهـب الـظـلـم وأضناه جهاداً
رزقـه يـجـنـيه من ظلَّ رماح
الـجـهـاد ُ، الـجـهادُ ، الجهادُ
فـإذا الـمـوت أتـانـا بـهوانٍ
يـنـزع الله بـسـلـطان الجهاد
فـتـرى الـتـوحيد للباري شذاه
أو تـرى الظلم ضلال ٌ في ظلام
فـلـنـا الـصدر تعالى قد قضاه
شـرفٌ أعـلـى مـن الـدنيا له
فـلـك اللهم نـشـكـوا ضـعفنا
وتـبـشـر بـالعلا والنصر قلباًفـإلـى الـنـار قذاه الغرُّ أدلف
لـدمـاءٍ مـن ذرى الكعبة أشرفْ
و أبـابـيـلٌ على الباغي تخَطَّفْ
خـلـق الـمـلك بآلاءٍ و صرّف
مـفـلـحٌ أنصف أو هالكُ أجحف
وهـواهـم زيّـف الحق وحرّف
أم هـو الإفـك له وجهٌ مزخرف
مـثل صادٍ خلف نار الشر يلهف
فـعـلهم حتى غدوا ذيلاً مزعنف
ربـهـم مـن بعد ما ذلّ وأضعف
ولـنـا الـقرآن ُ قد أنبا و خوف
تـغمض الجفن و تخفيه و تزحف
ونـحـيـلُ جندنا الباقي المخلف
ضـاع بالسطو و بالهدر تصرف
إثـره الـقـهرُ به الظلم تعجرف
نـاصـحُ الأمـة بالرمح المثقف
وكـذا الـقـاعـدَ أخـزاه وعنّف
عـن سـواه قـلبه الزاكي تعفف
رغـم من نافق في الدين و أرجف
أفـلا نـأتـيـه بالمجد المرفرف
مـا لا يـنـزعه بآياتٍ ومصحف
في رياض الأرض موصول مؤلف
يـتـخـبـطـه بـمكيال مطفف
ولـنـا قـد سـلم الأمر و أوقف
تِـقَـلٌ ألـقـاه بـالعدل و كلف
فـعـساك ترحم الضعف و ترأف
هـام بـالـحـق طلاباً وتشغف