أنا الجندي السوري... ولكن؟!
أحمد عبدالكريم الميداني
أقـبـلـتُ بالشوق والإيمان أُسديها
سـوريـة الـمـجـد إنَّ الله أكرمها
وفـي قـلـوب بـنيها لاترى وَجَلاً
مـارام بـالـبـغي طاغوتٌ ليقهرَها
مـرَّتْ قـرونٌ وأبـنـاء الشآم على
والـيـوم تَـمـتـحنُ الأيامُ أنفسَهم
أبـوه كـلبُ المجوس انحاز مفتخرا
وأوهـنَ الـجـيـشَ حتى لايقاتلهم
تـسـلَّـط الوغدُ في مكر وفي خُدع
فلم يدع في صفوف الجيش أسدَ شرى
فـبـاتَ ـ آهٍ ـ على جيشي وقوته
وسـاقـهـا لا إلى حرب اليهود ولا
وإنـمـا لـقـتال الشعب في وطنٍ
والـجـيش ما كان يوما في يَدَيْ قذرٍ
دكَّ الـمـسـاجـدَ والـقرآن مزَّقه
وعـاث فـي الـمدن الفيحاءِ مرتكبا
فـالـذبـح والسجن والتعذيب ديدنه
هـذي الـدمـاء لشعب لم يزل سندا
لـكـنَّ شـرذمـة الأوبـاش غرَّهُمُ
فـبـاشروا القتل والتنكيل واعتقدوا
وأنَّ مـافي الجوى قد مات وانطفأت
اللهُ أكـبـرُ يـابـشَّـارُ مـاوهنتْ
نـحـن الـضـياغم مالانت شكيمتُنا
لـقـد خُـدعنا بحزبٍ بات في يدهم
وقـد تـعـرَّت بـلا ذوقٍ نوازعُهم
وجـاءهـم مـددٌ مـن كـل مرتزقٍ
تـبًّـا ، ومِن حسن المذموم مابرحت
لـم يـبـقَ جيشٌ بسوريا ولا وطنٌ
وإنَّـمـا اليوم في سورية اصطخبتْ
جـئـنـا إلـى الجيش أفرادا نحبِّذه
لـكـنـهـم قـد أرادوهـا مجلجلة
فـنـسـأل الله تـفـريـجا لكربتنا
فـالـعـنْ إلـهي عصاباتٍ مدجَّجةً
يامالك الملك ، وامحقْ حزبهم ، وذرَنْمـافـي فؤادي ، وفي الهيجاء أفديها
واخـتـار أربُـعَـهـا لـلعزِّ تمكينا
وتـعـرف الـقـيـمَ العليا أعاديها
إلا أُصـيـب بـسـهـم من أياديها
مـدارج الـفـخـرِ لاتـبلى مراقيها
وقـد تـسـلَّـط بالإيذاءِ شانيها (1)
إلـى الـيـهـود : فحاميها حراميها
وحـافـظ الأسد الملعون : يعنيها !!!
عـلـى كـتـائب هذا الجيش يُفنيها
ولـم يـدع بـأيـادي الجند ماضيها
بـيـن الـجـيوشِ عصاباتٍ يغذِّيها
إلـى حـمـاية شعبٍ بئس موصيها
ذاقَ الـمـرارةَ فـي أعتى حواشيها
ولا لـئـيـم يـعـادي شـعبَه تيها
وقـد تـنـاسـى إله العرشِ باريها
فـيـهـا المذابحَ : حاضرها وباديها
والـحـقـد والبغي لاينسى دواعيها
وواهـبـا لـحـمـاة الـدار غاليها
سـلـمـيـةُ الثورة الكبرى وأهليها
أنَّ الـحـسـابّ بـعـيدٌ عن أياديها
مـواقدُ الثأرِ ، والإرهاب يسفيها !!!
فـيـنـا قُـوانا ولا خاب الرجا فيها
ولا تـوارى لأحـداثٍ تـجـلِّـيها
أوراقَ زور فـمـن منهم يزكِّيها ؟!
ولا ضـمـيـرٍ ولا خـوف يناغيها
مـن الـمـجوسِ ألا يا بئس شاريها
سـوءاتُـه تـتوالى في مخازيها (2)
ولا أمـانٌ ، وقـد ثـارت سـوافيها
أصـواتُ ثكلى : صداها من مآسيها
يـحـمي الديار ، ويرمي مَن يعاديها
بـالـظـلم والجور إذ خانوا مغانيها
وأن نـرى الـفـتـح شاميًّا يواتيها
بـأقـبـح الحقدِ تُؤخذْ من نواصيها
نـارَ الـمجوسِ على أوكار موريها
هوامش :
: شانيها : مبغضها بشار الأسد
حسن المذموم : هو المجوسي حسن نصر اللات