إلى شهيد الثورة
24أيلول2011
رأفت عبيد أبو سلمى
رأفت عبيد أبو سلمى
سـنونٌ في الغياهب وتـنـثرُ في جوانحنا البلايا يـكدِّرُنا الأسى ونموتُ حُزنا ً يـموتُ الشعبُ في الآلام ذلا ً نـنـاجي ربَّنا الرحمنَ نبكي دعـونا في بطون الليل رَبّا ً وسـطـرتَ المُنى بالدمِّ نزفاً وقـفـتَ ومـا ثباتكَ فيه شكٌ خـرجـنا مِن مواجعنا نغني لأنّ الـهـمَّـة َالقسعاءَ عادتْ أتـيتَ وفيكَ من شيم ٍخوال ٍ وتـبذرُ في بلاد النيل عزْما ً فـأيـنعتِ الكرامة منه زرعاً إذا شـحَّـتْ بلادُكَ في زمانٍ تـودِّعُـنا شهيدَ الفجْر حُرا ً سَهرْنا الليلَ نكتب فيكَ شِعْراً | والدياجيشـكونا الريحَ تلقي بالعَجَاج نـسـاقُ إلى المَهانةِ كالنعاج ِ وصارَ النيلُ كالمِلح ِ الأجاج ِ وما في الموتِ ذلا ً مِن علاج ِ ومـا مـلَّ الفؤادُ مِن التناجي لـيـأذنَ لـلـكرامةِ بانبلاج ِ خصيبا ً قدْ سرى بين الفجاج ِِ وكـانَ النزفُ أنوارَ السِّراج ِ لـتـزدانَ المشاعرُ بابتهاج ِ وعـادَ المَجْدُ مِن بَعْدِ الخِداج ِ تـبـشِّـرُ بالسَّنا بين الدياجي فـريداً هاج مِن بين الفجاج ِ خـراجا ً طيبا ً أزهى خراج ِ بـضخ ِّ دماكَ عادتْ للنتاج ِ لتسقيَ أرضنا أشْهى المُجاج ِ ولا نـرثـيـكَ إلا بابتهاج ِ | ِ
مفردات :
العَجَاج : الغبار
الأجاج : شديد المرارة
الخِداج : النقصان
هاجَ : ثارَ
الخراج : الغلة التي تخرج من الأرض
المُجاج : العسل