إلى شهيد الثورة

رأفت عبيد أبو سلمى

[email protected]

سـنونٌ في الغياهب iiوالدياجي
وتـنـثرُ  في جوانحنا iiالبلايا
يـكدِّرُنا الأسى ونموتُ حُزنا iiً
يـموتُ الشعبُ في الآلام ذلا iiً
نـنـاجي  ربَّنا الرحمنَ iiنبكي
دعـونا  في بطون الليل رَبّا iiً
وسـطـرتَ  المُنى بالدمِّ نزفاً
وقـفـتَ ومـا ثباتكَ فيه شكٌ
خـرجـنا  مِن مواجعنا iiنغني
لأنّ الـهـمَّـة َالقسعاءَ عادتْ
أتـيتَ  وفيكَ من شيم ٍخوال iiٍ
وتـبذرُ  في بلاد النيل عزْما iiً
فـأيـنعتِ الكرامة منه iiزرعاً
إذا شـحَّـتْ بلادُكَ في iiزمانٍ
تـودِّعُـنا  شهيدَ الفجْر حُرا iiً
سَهرْنا  الليلَ نكتب فيكَ iiشِعْراً















شـكونا  الريحَ تلقي بالعَجَاج iiِ
نـسـاقُ إلى المَهانةِ كالنعاج iiِ
وصارَ  النيلُ كالمِلح ِ الأجاج iiِ
وما في الموتِ ذلا ً مِن علاج ِ
ومـا مـلَّ الفؤادُ مِن iiالتناجي
لـيـأذنَ لـلـكرامةِ بانبلاج iiِ
خصيبا ً قدْ سرى بين الفجاج iiِِ
وكـانَ النزفُ أنوارَ السِّراج iiِ
لـتـزدانَ  المشاعرُ بابتهاج iiِ
وعـادَ المَجْدُ مِن بَعْدِ الخِداج iiِ
تـبـشِّـرُ بالسَّنا بين الدياجي
فـريداً  هاج مِن بين الفجاج iiِ
خـراجا ً طيبا ً أزهى خراج iiِ
بـضخ  ِّ دماكَ عادتْ للنتاج iiِ
لتسقيَ  أرضنا أشْهى المُجاج iiِ
ولا  نـرثـيـكَ إلا بابتهاج iiِ

مفردات :

العَجَاج : الغبار

الأجاج : شديد المرارة

الخِداج : النقصان

هاجَ : ثارَ

الخراج : الغلة التي تخرج من الأرض

المُجاج : العسل