غزّةُ والحلم
03كانون22015
أحمد عبد الرحمن جنيدو
أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا حماه عقرب
لدمي ضياءٌ يا غدي لا تُظلمُ كلُّ المصائبِ للهدايةِ منبرٌ رضعَ الصباحُ نشيدنا لنزيفِها صرخَ الترابُ من المذابحِ صوتُهُ مرسومةٌ أحلامُنا بوجودنا تلكَ الطفولةُ في الركامِ قتيلةٌ شبعتْ حكايتُنا من الأوجاعِ يا شجبٌ! وأنتمْ للمهانةِ منبعٌ يا غزّةَ الآهاتِ يا مرجَ الضحى مرّوا على الكلماتِ في أهزوجةٍ تمّوزُ يبكي فرحةً يا أمّتي نامتْ على الأغلالِ تمحو فصلَها قومي إلى العلياءِ يا مجداً بكى قبحُ المجازرِ قدْ أقادَ ملاحماً قمرٌ ينامُ على يدي وصغيرتي يا أيّها الغادي كفاكَ خديعةً وسنفتحُ الأحلامَ من مأساتِنا يا أيّها المولود من رحمِ الأسى كيف الطفولةُ أصبحتْ منسيّةً صوتُ الحقيقةِ طاقةٌ مكبوتةٌ ودمُ الضحايا لعنةٌ مكبوتةٌ غضبُ اﻷباةِ قنابلٌ موقوتةٌ رسمتْ حروفُكَ يا أخي بوحَ الهدى عزمتْ فكانتْ ثورةً ريَّانةً جسَّدتِ في همساتِ حسَّكَ طاقةً أبشرْ فإنَّ رباضَ غزّةَ منهلٌ صوتُ الحقيقةِ صادحٌ لا يكتمُ | سيشعُّ من ألم ٍ يثورُ فاطلقْ رهانَكَ حقّنا من يلهمُ أرضُ الرباطِ على الجسارةِ توشمُ يا ثورةَ الأرحامِ قدْ نطقَ الدمُ هذا البقاءُ على الحضارةِ يرسمُ والقاتلُ المهووسُ يضحكُ يغرمُ وطناً يظلُّ على التصدّعِ يردمُ إنَّ الشواهدَ في الضحيّةِ تعلمُ من صرخةِ الأشلاءِ نارٌ تضرمُ مزجُ الدماءِ على البراءةِ يؤلمُ رقدتْ على الأشواكِ كي لا تفهمُ من نقطةِ التاريخِ سطراً تبصمُ فجراً يلوّنُ في السوادِ ويسهمُ للحقِّ أغنيةٌ تسامتْ توسمُ تلك البلادُ ترابُها لا يرحمُ من خلف أصلابِ المدى نتعلّمُ مازالَ في الطعناتِ يضحكُ موسمُ دمُكَ المسالُ على الترابِ يدمدمُ بيدِ القذارةِ منْ تموتُ وترجمُ ستدكُّ أبراجَ الطغاةِ وتهدمُ ستثورُ تعصفُ بالبغاةِ وتحطّمُ ستنيرُ تثأرُ للأباءِ وتنقمُ وترصَّعتْ درّاً سقاهُ العندمُ مخضوبةً مسكاً يهيجُ بها الفمُ ورهيفُ قلبِكَ حانياً يتألّمُ يسقي لهيبَ الهائجاتِ ويضرمُ مهما تجانوا فالإرادةُ تحكمُ | فينعمُ