النواعير والطاغية
27كانون12014
فاروق الأمير
فاروق الأمير
آمنت بالشعرِ مزهواً وقد كفرت به نذلاً ومنبطحاً الله أكبرُ ، ما غنيّتُ طاغيةً في الشامِ ذئبٌ يسمّي نفسه أسداً أفدي (حماةَ) وقد هبّتْ تقاومه ما أجبنَ الأسدَ المزعوم يقصفها والطائراتُ تصبّ الموت في حُمَمٍ هنا البيوت رمادٌ لا حياةَ بها هنا المساجد قد طارتْ مآذنها هنا المتاجرُ قد عاث الجرادُ بها هنا الستورُ عن الأعراضِ قد هتكتْ هنا الثكالى نواعيرٌ تفيضُ أسىً أما الضحايا ، فحدّث دونما حرج * * * ماذا أقول لطاغٍ مجرمٍ قذرٍ تبّت يمينك يا فرعون أمتنا أين الرجولةُ و(الجولانُ) مغتصبٌ يا ابن اللقيطة غضّ الطرف من خجلٍ برغم أنفك نحن الصامدون هنا تبقى الشعوب ويفنى كلُّ طاغية | وأهواهصقراً يحلّقُ فوقَ الغيم جنحاهُ ما أتفهَ الشعر حين الذلّ يغشاهُ لا كان شعري إن استخزى فغنّاهُ لحمُ الرّعية في شدقيه تلقاهُ ! وتدفعُ البغيَ عن دينٍ رضيناهُ بالراجماتِ ، وتغزوها سراياهُ توزّعُ الموتَ ، مجاناً ، شظاياهُ هنا الشوارعُ أشباحٌ وأشباهُ واغتيل كلُّ مُصلٍّ في مُصلّاه فكل شيءٍ ثمينٍ من سباياه هتكاً تكاد ذئاب الغابِ تأباهُ أمواجه الدّمع والأنّاتُ والآهُ وهل بوسعك أن تحصي ضحاياهُ * * * خمرُ النذالة تجري في خلاياهُ وأنت أسفلُ فرعون عرفناهُ وجيش (شارون) في الجولانِ تيّاهُ ؟ ألستَ في الأصلِ لا عزٌّ ولا جاهُ ؟ والصابرون إلى أن يحكم اللهُ كان الإله وكان الشعب يأباهُ | !