فضيحة التسريباتُ
فضيحة التسريباتُ
أشرف محمد
انقلبوا على الدكتور مرسي غدْراً و زُوراً ، و حبسوه ظلما ، و اختلقوا له التهم الهزلية ، و خافوا أن يَصِلَ صوتُه للناس أثناء محاكمته ، فهو رجلٌ مظلومٌ قويّ الحجَّة وراءه الملايين ، فأحاطوه بقفصٍ زجاجيٍّ عازلٍ للصوت ، فيشاء ربّك أن يخرجَ تسريبٌ للناس يُظهر للناس براءته على ألسنة خصومه و هم يتآمرون ضده و يتواطئون على الكذب و التزوير و الخيانة .." بص شوف القرار دا .. احنا في التزوير ما تقلقش .. تحت أمركم .. التزوير على ودنه !! " و الأغرب أن يكون شريكُهم في تلك الجرائم النائب العام !! .. ليَظهرَ للناس سرُّ غرابة التهم الملفقة الهزلية الموجهة للإخوان و للأحرار في مصر ، و سرُّ أحكام الإعدام و المؤبد بالجملة ، و سر ما ظهر و انتشر من أن السيسي زوَّر في الاستفتاء على الدستور و في انتخابات رئاسته أكثر من خمسةَ عشرَ مليوناً من الأصوات في كلٍّ منهما.
أتى التسريبُ فانذهلُوا و قالوا يا فضيحتَنا فضيحتُنا قد انتشرت و قد سارت بها الركبانُ و عوْراتٌ لنا انكشفتْ بدا للنّاس ما نُخفي و قال النّاسُ وا أَسَفَى و قد فاحت خيانتُهم و قد صدرت أوامرُهم و تلفيقُ اتّهاماتٍ و هم مِن خدعة الإرهاب همُ الإرهابُ فاحذرْهم و قد علموا بأنَ الأمرَ لتبقَى حجّةُ الإرهاب تآمرُهم على مرسي و قد ظهرت براءته و قد برعوا بتزويرٍ و يفتخرون بالتزوير و هم إذ زوَّروا سجناً تأكَّد عندنا التزويرُ رئيس الانقلاب أتى عميلٌ عند أعداءٍ صهاينةٍ به فرحوا و بدَّلَ وجهة الجيش و يحمي أمنَ أعداءٍ و ليس العيبُ في الجيش و كم في الجيش من حُرٍّ ومن يُظهِرْ معارضةً و قال الناس يا أَسَفَى أينزِلُ عندنا الجيشُ و بعضُ حدودِنا تخلُو و سَلْ شهداءَنا بمسيرةٍ و سَلْ سيْناءَ أو ليبيا و سَلْ تعرفْ خيانتَهم فإسرائل تأمرُهم و قادوا الجيش كي يمضي أتى التسريبُ برهاناً * * * و قال كبيرُهم ماذا غرقنا في فضيحتنا و إن كنّا من التسريب فكيف لنا بتسريبٍ فقالوا نُنْكِرُ الأمرَ و نعلنُ أنها الإخوانُ فهم قد لفَّقوا التسريبَ و نوقفُ نقلَ تسريبٍ ونلبَسُ حُلَّة الشُّرفاءِ و نغضبُ إذ أتى الإخوانُ و نُخرجُ بعضَ أموالٍ لنرفعَ في المعاشاتِ * * * رويدَك أيها المغرورُ أتنسي دعوةَ المظلوم سهامُ الليل نافذةٌ غداً عن مصرَ يا مغرورُ يُقالُ عصابةٌ هربت | أصابَ ثيابَهم أتانا العارُ و الخجلُ و بين الناس تنتقلُ و البلدانُ و الدُّوَلُ ولم تَستُرْ لنا الحُلًلُ و ما نُبدي و ننتَحِلُ لمجلسِ عسكرٍ خَذَلوا بها خِزيٌ بها فَشَلُ بها ضربٌ بها القتلُ و لم يُوجدْ لها أصلُ في كَذِبٍ و ما ملُّوا و في التسريب قد دلُّوا مُختلَقٌ و مفتَعَلُ بين الناس تشتعلُ به جُبنٌ به دجلُ و حقّاً إنّه البطلُ و يُضربُ منهم المثلُ لم يمنعْهم الخجلُ فمصرُ الآن تُعتقلُ قد فعلوه من قبلُ بتزويرٍ و قد قَبِلوا لحَبل وِدادِهم يصلُ صهاينةٍ به احتفلوا ليُقتلَ عندنا الأهلُ كَمَن في عينه حولُ و لكن قادة ذلُّوا و يَكرهُ حُكمَ من ضلُّوا له قتلٌ له عزلُ لهذا الحدِّ قد وَصَلوا ليَفزَعَ عندنا الأهلُ ليطمعَ فيها محتلُّ و تظاهُرٍ قُتِلُوا تري الميزان يختلُّ فقادةُ جيشِنا ضلُّوا و تركبُهم و تنتعِلُ وراءهمو و يمتثلُ ليكشِفَهُم لمن عقلوا * * * يكون الحلُّ و العملُ فكيف الآن نُنتشَلُ بعض منّا ما احتملوا جديدٍ بعدُ يُحتَمَلُ ليشغلَ بالَهم جدلُ كم برَعَت لهم حِيَلُ كي يُرمَى لنا الخَلَلُ و من يَنقلْ سيعتقلُ في كِبْرٍ و نفتعلُ تلفيقاً و ننفعلُ سرقناها فلا بُخْلُ لعلَّ الناس ينشغِلُوا * * * يا من غرَّه الجهلُ كم يشكو و يبتهلُ لها أمدٌ لها أَجَلُ باللعناتِ ترتحِلُ و تُكسرُ خلفها القُلَلُ | بَلَلُ