النار تحتَ الرّماد
16نيسان2011
المقنّع الثوري
المقنّع الثوري
مـا كـنـتُ في هذا المقامِ هـي قـصةٌ، وأُعيذُكم من شرّها دارَ الـزمـانُ على الشّآمِ وأهلها فـإذا الـبـلادُ مـع العبادِ بحالةٍ مـاذا أُعـدّدُ مـن مـهازل عهده فـي عـهدهِ الفكرُ الأصيلُ مُعلَّقٌ وبـعـهـدهِ الـقانونُ يندبُ حظّهُ وبـعـهـدهِ بـاتَ اقتصادُ شآمنا وبـعـهـدهِ صـارَ الفسادُ سياسةً انـظـرْ إلى كلّ الأمور أما ترى * * * يـا ربّـ: هذا الأحمقُ الغِرُّ الذي مِـنْ أيّ أصـلابِ الخنا هوَ قادمٌ وبـأيّ نَـهـجٍ في الحياةِ أتى به هـوَ ضِـدّنـا أسدٌ، وضدَّ عَدوّنا لَـمّـا أتى صَهَلتْ خيولُ "قُريظةٍ" وتَـمـدَّدَتْ نارُ المجوسِ بأرضِنا لـو كـانَ مـمنْ يَنتهي عن غِيّهِ وَرِثَ الـنـذالةَ عن أبيه، وحقده فـالـحـكـمُ غايةُ سَعيهِ، ولأجلهِ وكـلابُه، من حوله، عددَ الحصى * * * عُـذراً طُـويْـسُ فإنّ بشاراً هُنا مَـنْ مُـبـلغٌ عني، إليه، رسالةً يـا مَنْ بهِ اكتَسَحَ الخريفُ ربيعَنا يـا مَـنْ بهِ يبسَتْ مزارعُ قمحنا يـا مَنْ بهِ احترقتْ مرافئُ عُمرنا لـو دامَ غيركَ ما وصلتَ إلى هنا هـذي الـشـآمُ بـنو أُميّةَ عِزُّها والشّامُ، يا ابنَ الخائبينَ، إذا انتَخَتْ قُـمْ واسألِ التاريخَ عنْ غضباتها واعـلـمْ بـأنَّ رمـادَنـا مُتحفّزٌ | أُهَرّجُكـلا، ولـسـتُ كما يُقالُ "أُدَبْلجُ" تـكوي القلوبَ بجمرِها، وتُؤجّج! حـتى استبدّ بها الصّبيُّ الأهوجُ! يُـرثـى لها، والوضعُ جداً مُحرِجُ وجَـمـيعُها يُغري الأسى ويُهيّجُ؟ فـي ساحة الشّهداءِ وهو مُضرّجُ والـعـدلُ في باب المحاكم يَنشجُ فـي غُرفةِ الإنعاش، وهو يُحشرِجُ ولَـهـا زبـانـيـةُ الفسادِ تُرَوّجُ كـلَّ الأمـور بـعـهدهِ تتدحْرَجُ؟ * * * نـحـوَ الضّلالةِ والنّذالةِ يَدْرُجُ.. وبـأي أرْحـامِ الـخنا هوَ مُنتَجُ؟ هـذا الـلّـئيمُ الفاسقُ المُتَفَرْنِجُ؟ قِـطٌّ ألـيـفٌ وادعٌ، ومُـبَرْمَج! إذْ قـامَ يـلـجـمُ خيلنا، ويُبَنّجُ! وخـيول كسرى في حِمانا تُسْرَجُ لَـنَـصـحـتـهُ، لكنّهُ مُتَشنّجُ!! بـالـطـائـفـية والحديدِ مُتَوَّجُ! جـيشُ البلاد، كما تَرَونَ، مُدَجّجُ! لا دامَ حـكـمٌ بـالـكلابِ يُسَيَّجُ * * * والـشّـؤمُ تطبخهُ يداهُ وتُنضجُ!* تـشـفي صدورَ المؤمنينَ وتُبهِجُ؟ فـبـكـى عـليه قرنفلٌ وبنفسجُ ونَـمَـتْ مزارعُ قمحِنا والعَوسَجُ وضـمـيرُهُ، رغمَ الحريقِ، مُثَلّجُ! وغـداً سـترحلُ مُرغَماً، وسَتُفرَجُ وبِـهـمْ إلـى قِمَمِ المعالي تَعْرجُ كـالـمـاردِ الـجـبّار لا يَتَلجلَجُ وعـن الأسـود بساحِها إنْ هُيّجوا والـنارُ من تحتِ الرمادِ ستخرجُ |
(*) طويسْ، رجلٌ يضرب المثل بشؤمه، فيقال: أشأمُ من طويس!