القاتلُ المجنون
26شباط2011
زاهية بنت البحر
زاهية بنت البحر
جـفَّ القصيدُ وكلُّ شيءٍ صارَ وبـجـيـبِ نفسي لم أجد إلا امتعا والـعـيـنُ فاضتْ بالدموعِ سخيَّةً والـفـكـرُ باتَ مشرَّدا، ومحيَّرًا، وأعودُ أبحثُ عن قرينِ الشعرِ أس فـمـواقـدُ الغضب الأليم تأزُّ في اِرجـع إلـيََّ فـإنَّ حـرفي عاجزٌ اكـتـبْ بـدمعِ الروح منِّي مايهدْ مـطـرا فيهطل فوقَ بنْغازي ويُط مـاعدتُ أقدرُ أنْ أرى غضَّ الجس والـقـاتـلُ الـوغدُ الحقيرُ مُسيَّدٌ هـذا الـمـعمّرُ مجرمٌ لم يستحي سـحـقًـا لـهُ، فلتخلعوهُ قُبيلَ أنْ وجـزاءُ مـن قـتـلَ المسالِمَ قتلُهُ | عندي فـي سراديبِ التَّوهُمِ ضـا واشـتعالا وانكسارًا واكتئابْ والـقـلبُ يخفقُ بارتعاشٍ وانتحابْ وأطـالَ عـنِّي في متاهاتِ الغيابْ تـجـديهِ حرفًا علَّهُ يرضى الإيابْ صدري وتخترقُ الموانعَ والحجابْ هـذا الـصباح ونارُ قلبي بالتهابْ دئُ رَوعَها، وانثرْهُ في دمعِ السَّحابْ فـئ مـا بحقدٍ أوقدتْ فيها الكلابْ ومِ تـناثرتْ ودماؤُها غطَّى التُّرابْ ونـعـيـقُهُ بالشَّرِّ يُنذرُ والخرابْ مـن ربِّـهِ فـالتذَّ في قتلِ الشبابْ تُـمـسـي بـلادُكمُ بأكفانِ اليبابْ حـدٌّ يُـطـبَّـقُ مثلما ذكرَ الكتابْ | والسَّرابْ