تفجّرْ يا ثرى شعبي
تفجّرْ يا ثرى شعبي
رزاق عزيز مسلم الحسيني - السويد
[email protected]
الى الاحرار في مصر العزيزة وابناء شعبنا العربي الذين
يعانون من وطأة الطغاة وقسوتهم إزاءهم هذا النشيد
تفجّرْ يا ثرى شعبي
براكينا منَ الغضبِ
لتمحقَ كلَّ ذي صلفٍ
عتيٍّ غاشمٍ وغبي
منَ الجانينَ في وطني
كمحقِ النار للحطبِ
تفجّرْ واجعلِ الثاراتِ
تشفي صدرَ مكتئبِ
ودعْها زفرةَ الأحرارِ
تكشفْ غُمّةَ الكربِ
تقحّمْ أيُّها المغوارُ
لا ترهبْ منَ العطبِ
وصبّحْ زمرةَ الاجرامِ
بالويلاتِ والحَرَبِ
وجرّدْ سيفكَ البتّارِ
واقطعْ دابرَ الكَذِبِ
بهذا الصمتِ من فرقٍ
تمادى الوغدُ بالشغبِ
فغرسُ الجورِ يزدهرُ
ويُروى منْ دمٍ سربِ
تفجّرْ واهتكِ الاظلامِ
واجلُ عُتمةَ الرِّيَبِ
ولا ترحمْ بذي الغاراتِ
مسعوراً منَ الكلبِ
ليبقى الرأسُ مرفوعا
و تحي سالفَ الحقبِ
وأنفُكَ شامخٌ أبدا
وأنفُ الغدرِ في التُرَبِ
تفجّرْ واملأ الدُّنيا
وقلبِ الحقدِ بالرعبِ
ودعْها نارَكَ الغضبى
على الاعداءِ كالسُّحبِ
فثُرْ كي ترفعَ الهاماتِ
من أبنائكَ النجبِ
الى الجزّارِ لا تركنْ
لشرِّ الحتفِ مُحتقبِ
تردّى الشعبُ بالإذلالِ
ثوبَ العارِ والسغبِ
لهُ الاشواكُ يجنيها
وللباغي جنى العنبِ
فلبّدَ أُفقهُ الوضّاءُ
بالارزاءِ لا السُّحبِ
وغامَ الاملُ المرجوُّ
في داجٍ من الحُجُبِ
تفجّر يا ثرى الابطال
وامحُ الليلَ باللهبِ
وزيّنْ صفحةَ التأريخِ
بالأمجادِ في الكتبِ
قصورُ البغي شامخةٌ
منَ السرقاتِ والنهبِ
ستُمسي اليومَ خاويةً
وأطلالاً لمُنتحبِ