إيهِ يا مصرُ
12شباط2011
صالح محمد جرّار
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
إيـهِ يـا مـصرُ , فهيّا أرَأَوا فـيـكِ ذئـابـاً زيّـنـتْ واسـتـعادُوا عهدَ فرعونَ الّذي قـائـلاً لـلـنّـاس إنّـي ربُّكم فـأنـا الـمـطـعمُ والسّاقي لكم * * * غـيـرَ أنّ الـحُـرَّ يـأبى أبداً مـثـلـما تأبى أسوداً في الشّرى قـد رأَوا مَـن حـمل الإسمَ بلا فـهـو لا "حـسني " ولا باركَهُ وهـو والـطّـغـمةُ من أعوانه * * * هـا هـيَ الآسـادُ ثارَت غضباً غـيـر أنّ الـمفسدين استجمعوا ثـمّ دسّـوهـم كـرقطاءَ اختفت مـا رعَوا في الشّعب قربى وطنٍ كـم شـهيدٍ , كم جريحٍ نازفٍ ! * * * أصـحـيـحٌ هـؤلاء عـرَبٌ ؟ ألـف كـلاّ , إنـنـا نـعرفهم وكـلابـاً لـيـهـودٍ خـسّـةً فـخـسـئـتـم وخُـزيـتم أبداً * * * وأعـان اللهُ أحـرارَ الـحـمى فاصبروا , أحرارَ مصرٍ وارفعوا فـعـسـى ربُّـكـمُ أن يرتضي | خبّرينالِـمَ آسـادُكِ هـبّوا زائرينا ؟ لـهمُ النّفسُ اصطيادَ الآمنينا ؟ ! ما رأى في النّاسِ إلاّ الخانعينا ! شأنُكم في الأرض شأنُ العابدينا ! كلُّ نُعمى فهيَ مِن صنعي يقينا ! * * * أن يـرى الأنذالَ يوماً حاكمينا ! أن ترى الثّعلب في الغاب مَكينا ! واقـع الفعل, يُميتُ الطّامحينا ! خـالـقُ الكونِ وربُّ العالمينا ! بُـؤرَةُ الـشّرّ وعونُ الكافرينا ! * * * أن رأتـهـم أفسدوا دنيا ودينا ! كـلّ كـيـدٍ وأتـوا بالسّافلينا ! تـلـدَغُ المَرء وتسقيه المَنونا ! مـا رعَوا فيه انتماءَ المسلمينا ! شـهـدَ الميدانُ ما أدمى العيونا ! * * * أهـمُ نـسـلُ الأبـاةِ الفاتحينا ؟ أدعـيـاءً فـي عرين الثّائرينا ! ودمـاءً فـي قـلوب المعتدينا ! وسـعـيـرٌ أُمُّكم في الهالكينا ! * * * وهـداهـم دربَ نورِ الخالدينا ! رايةَ الحقّ وصوت المصلحينا ! كلّ مَن ضحّى ويُخزي الظّالمينا ! | !