الحسين يبحث عن قبر
29كانون22011
د. خالد محمد
د. خالد محمد
فـي شـهـر آذار مـن عام الثمانينَ مـن غـير ذنب سوى أن كان يشغله مـع كـل حـر مـن الفتيان يدفعهم قـصـدوا التظاهر للإعلان عن رأي رأي يـريـد مـن الـحكام كف أذىَ لـكـنـمـا الـظلم لم يقبل بجرأتهم فـغـيـب الـكـل في سجن ليكبتهم غـيـابـة السجن قد طالت بهم حقبا غـاب الـحـسين فلا سجن يجود به و لا مـحـامـي فـي تهم ومحكمة فـهـل يـخـبـرنا من كان يعرفه أيـن الألـوف و مـا سعدوا بمحكمة أقــلامـه سـم ولـسـانـه قـذر أو تـابـع نـتـن قـد بـاع ذمـته أو فـارغ نـذل يـقـضي بما أمروا فـليعلمكم الخلق من عرب ومن عجم قـبـرا ًيـلـيق بمظلوم قضى دهراً والصمت يطبق من رعب ومن خبل كـم كـربـلاء لـنا برحت تحرقنا فـي تـدمـر قتلوا الأسرى بمجزرة فـي سـاحـة الشهبا قصص مسطرة أم الـفـدى ثـكـلـى دمنا بها مهل في الجسر قد جمعوا أهل التقى غفلاً صـيـحـاتهم طبعت في دفتر الدهر فـهـل تـفـضـل يا بشار تخبرنا أيـن الـعـدالـة فـي ارث تـجلله ظـلـم وبـغـي وإفـساد و مهزلة قـد كنت تصلحه لو رمت مصطلحاً و الـشـرع مـحـتكم والكل يشهده لـكـن أبـيت ورمت الخبث تجعله وتـخـدع الـنـاس في جمل معسلة وتـمـسـح الجرح كي تبدو لتبرئه وكـم تـوسـط أهـل الخير مكرمة قـد أحـسنوا الظن في أفعى مجربة و هـم لـلـغدر وللإفساد إن ضعفوا لـكـنـما الظلم لا يبقى و إن حسبوا و الله أكـبـر مـن تـدبـيرهم أمداً | سـاقـوا الحسين ودمع الأهل أمـر الـبـلاد وبـغي ليس ينزجر حـب الـصلاح وما تدعو له الزبر مـن غـير عنف فلا سهم ولا حجر وبـسـط عـدل على الأوطان يعتمر وعـد ذلـك جـرمـاً دونـه الخطر ويصمت الناس من رعب وينزجروا والـقـلـب في كمد و الأهل منتظر حـيـاً فـيـرجى و لاميتا فيُصطَبُر ولا قـبـور ولا ذكـرٌ ولا خـبـرُ أيـن الـحـسين و أين القيد والأثر بـل إن حـاكـمـهم خصم ومستعر أحـكـامـه حـبـكت بالشر تنفجر لـلـظـالمين و لو هتكت به السُتر مـيـت الـضـمير فلا فكر ومعتبر أن الـحـسـين وراء الغيب ينتظر فـي قـبـضة الغول والأحقاد تستعر والـعـيـن دامـعة والعدل يحتضر فـالـصـدر ملتهب و القلب يعتصر يندى لها الجبين لما عاثوا و ما غدروا عـن حقدهم، و سلوا كم مرة فجروا يـومـاً عـلـى الباغي لا بد ينفجر سـامـوهـم خسفاً والكل قد جزروا الله أكـبـر هـل حـر فـيـنتصر أيـن الـنـزاهة أين الأمن والوطر قـهـر الـرجال وبغض ليس يستتر و أبـسـط الـحـق للإنسان ينهدر بـين الخصوم لمن ظَلموا ومن قُهروا يـجـلـي الحقيقة تستعلي وتنتصر نـهـج الـنـفـاق به تفري وتنبهر وتـهـلـك الحرث لا تبقي ولا تذر وتـكـسـر العظم كسراً ليس ينجبر كـي يرأبوا الصدع والشيطان يندحر عـبـر الـزمان فهم للظلم إن قدروا فـهـل يـرجـى من الأنذال مُعتبر لـكـن لـيـوم شديد الرعب يُدَّخر فـالـحـق يـظـهر والديان ينتظر | ينحدر