جميلٌ حضوركِ
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
[email protected]مـسـاؤكِ حـبٌّ بـهيُّ اللحونِ
وحـرفكِ داعبَ حرفي آحْتراقا
غـرقُتُ ، به كلُّ سحْرِ الشّعورِ
غـزانـي وَلَـمَّكِ في ساعديّ
جـميلٌ حضورُكِ بين الحُضورِ
وحـسـنكِ فاقَ حدودَ الخيالِ
وفـاقَ حـدودَ الظنونِِ انتشاءً
وأنـتِ عبيرُ الشّذا في الحقولِ
وأنـتِ لنا صوْتُ هذا الجمالِ
أنا بعضُ حرْفٍ كواني الغيابُ
أداعـبُ كـرْزَ حـقولِ الثلوجِ
خـذيـنـي هزاراً نساهُ الغناءُ
فأنتِ اختصرْتِ بعشْقِ الحروفِ
فـهـل تـسمحينَ أقولُ حبيبي
بـأنـكِ أحـلى صبايا الشعورِ
حـضورُكِ عندي جمالُ الجمالِ
فـشـكـراً لأنكِ جئْتِ حبيبي
إلـيَّ أتـيْـتِ خذيني انكساراً
فـكـونـي نبيَّاً رقيقَ الطباعِ
أصـلِّي لأجلي صلاةَ الجراحِ
فـكـوني هزارَ الخمائلِ يشدو
فـأنتِ الحضورُ لكلِّ الحضورِوأضـفى حضورُكِ فنَّ الجنونِ
وغـازلَ نـبـضي برفقٍ ولينِِ
غـمـيـرُ الـنقاءِ شهيُُّ الرّنينِ
مـلامِـحَ أنـثـى كَحورِ العِيْنِ
وأنـتِ بهِ ضوءُ رقصِ الفنونِ
وفوقَ انتثارِ الهوى في الغصونِِ
وأنـتِ الـدلالُ بعرْشِ الظنونِ
وأنـتِ لـنـا ضحكةُ الزيزفونِ
ورعـشُ العروقِ يصيحُ خذيني
خـذيـنـي لروحِكِ ثم آقرأيني
ولـو كـانَ دينُكِ من غيرِ ديني
بـدفـئِـكِ ردّي بـقايا الحزينِِ
حـروفَ هـواكِ بقلبي الحنونِِ
لأهـديـكِ أحلى طيوفِ العيونِِ
تَـزُفُّ لـنـا كـلَّ حلوِ الفتونِِ
وفـوقَ افـتتاني بسحْرِ الجفونِِ
وشـكـراً لأنـكِ سكْرُ السّكونِ
أذوبُ انـبـهاراً بحضنِ السّنينِِ
وقـولـي حـبيبي ملاذيَ كوني
بـأنّـكِ مـنّـي فكوني وَتيني
وعـنـدي نـقاءَ ندى الياسمينِ
مـسـاؤك حبٌّ غريبُ اللحُونِ