الطاووسُ
15كانون22011
عبد اللطيف استيتي
الطاووسُ
عبد اللطيف استيتي
وطـاووس ٍترنَّمَ في وأطـلـقَ ريشَهُ طرباً وتِيهاً أنا الطاووسُ في خَلْقِي جَمِيلٌ فَـمَـا مِـثْلِي شَبيهٌ فِي عُلومٍٍ هَـلـمِّي مَعْشَرَ الأطيارِ إني سَـأثْـرِي مَنْبَرَ الغَاباتِ عِلْمَاً فـقـامَ مُـسَـلِّمَاً وَدَعا بخَيْرٍ تَـروْنِـي انَّ لِي ريشاً وتاجاً فَمِنْ زَهْرِ الرَّبِيعِ لَبِسْتُ رِيشاً طُيُورُ الغَابِ تحْسدُنِي لِحُسْنِي أنـا لـلـنَّسْرِ أدْعُو كُلَّ فَجْرٍ فَـصَاحَ الصَّقْرُمُحْتَجَّاً بِعُنْفٍ فَـثـارَتْ ثوْرَةُ الاطْيَارِ حُنْقاً فَـهذا رَاغِبٌ فِي النَّسْرِ رَمْزاً تَنازَعتْ الطُّيورُ عَلى كَراس وَفَـاجَـأَ أُمََّةَ الأطْيارِ كَرْبٌ وصارَ الجمعُ في هرْجٍ ومَرْجٍ إلـى الطَّاووسِ يُرْشِدُنَا لرَأيٍٍ وَراحـتْ أمةُ الاطيارِ أسْرى وأمـستْ كلُّها في الهَمِّ حيْرَى وَطـاووسٌ تَلَظَّى حَيْثُ أفْتَى حـكيمُ الرَّأيِ لا يشقى برأيٍ | المَعَاليوبـالغ َفي التَّباهِي وصـاحَ مُزَلزِلاً صُمَّ الجبالِ بَـهيُّ الحُسْن ِوالرِّيشِ المِثالِي كـأفـلاطونَ أوعِلْم ِالدُّؤَالِي خَطيبٌ فِي السِّياسَةِ لا أخَاً لِي تَـعـالَوا واسْمعُوا مِنِّي مَقالِي الـى الأطْـيارِ بَادِيةِ الجَمَالِ وذيْـلاً لا يُـدانَـا فِي الكَمَالِ ومِنْ لوْنِ السَّمَاءِ كَسَوْتُ حَالِي وَتـعْرِفُ أنَّنِي صعْبُ المَنَالِ وأفْـدِى عُـمْرَهُ الغَالِي بِمَالِي وقَـدَّمَ نـفْـسَـهُ للطيْرِ وَالٍ تَـحَـزَّبَتْ الطُّيورُ وَلا تُبَالي وذاكَ يُـحَبِّذُ الصَّقْرَ المُوَالِي وطلاب الكراسي في الأعالي شـبَـاكُ الصَّيْدِ مُغْلِقَةُ المَجَالِ وَصَـيـادُ الطُّيُورِ فَلا يُبَالِي فـنِعْمَ الرأيُ مِنْ شَهْمٍ وَغَالِي لَـدَى الـصَّيادِ فَاقِدَةُ الأمالي واضْـحَتْ للشِّواءِ أوِ المَقَالي وبـيع رياشه في رخْصِ مالِ وَرَأيُ الـجَـهْلِ قتَّالُ الرجالِ | َوالتَّعالِي
* * الدؤالي : ابو الاسود الدؤالي ,اول من وضع النحو