أسير في سجن الحضارة
08كانون22011
أبو المنصور
أبو المنصور
إنـي الأسـيـر أسير وأظـلّ أمـضـي لا أبالي قـيـدي يحاصرني كسورٍ يـأبـى تـغـادره ولـكن إنـي الأسـيـر فلا أرى والـصـمت وحده مؤنسي والـلـيـل يـجلو رؤيتي والـعـزل يـقدح فكرتي وسـلاسـلـي إن أحكمت والـصبح لا يدري بأمري ويـحـار سـجاني بأمري أو كـيـف لا أخـشـاه لا أو كـيـف أنّـي لا أقـيم لـم يـدر أنـي مـسـلمٌ أءبـى انـقـيادي للظلام لـم يـدر أنـي شـامـخٌ لــم يـدر أنـه تـافـهٌ لـسـنـا سـواءً في موا يـبـقـى ذلـيـلاً بيد أنّا نـبـقـى لـهذا الكون ما | فيسـجـن التمدّن كـلّ أشـكـال الـحقارة بـات يـحـتضن المنارة نـورهـا فـيـه البشارة حـولي سوى صمّ الحجارة في وحشتي مذ صرت جاره وتـخـطّ عـبرتي العبارة قـدح الـحـجارة للشرارة فـلكي تبارك في العصارة لا يـرى عـنـدي نهاره كـيـف أحـتـل الصدارة بـل كـيف أنتظر اندحاره لـوزن هـيـكله اعتباره أءبـى الـحلول المستعارة وإن تـغـنـى بـالجدارة كـالـطود يرفض إنكساره مـذ حـلّ مـنطقُهُ إزاره زيـن الـتـفوّق والخسارة لـلـعـلا نـبـقى كباره سـرنا على البطحا فخاره | والحضارة