دماً أبكيك يا بغداد

د. شفيق ربابعة

قسم العلاقات العامة والإعلان

كلية الإعلام / جامعة اليرموك

[email protected]

بَـغْـدَادُ  يـا وَطـنَ الـرَشيّدِ iiوَالَهَفي
مَـاحَـلَّ  فـيكِ أَصَابَ النَفْسَ في iiهَلَعٍ
هَـلْ  ذَا يُـرَدُّ لِـغَـدْرٍ تَـمَّ أَو خَـلَلٍ
مَـاذا  دَهـاكِ؟ ومَـاذا العُرْبُ فَاعِلَةٌ ii؟
بـغْـدادُ إنِّـي دمـا أبَـكي عَلى iiزَمَنٍ
هَـذا يُـغَـنّـي وَذَا بـالرَقْصِ مُنْشَغِلٌ
الـعُـمْـرُ  ضَاعَ وَفي الأَحْزانِ iiملحفُنا
هـذا  (بُـلـيْـمَـرُ) في بغداد iiسلطان
قـد  حـلّ جـيـشـا قـويا ثابتا لَجِباً
أتـى  بـمـن كان، والأعداءُ في iiسَمَرٍ
بـغـداد أمـسـت دمـارا لا مثيلَ iiله
قـد  أيـقـظـوا فـتنةً ماكنتُ أسمعُها
هـذا بُـعـيـثـي وذا سُـنّـي ندمِّرُهُ
هـاتـوا  نُـقـتّـل أشـياعا iiبحوزته
ولـنـشعلِ الحربَ بين الأهل في iiزمن
مـا  عـاد فـيـنا أناسٌ من ذوي iiفِكَرٍ
فـي  كـلّ يـوم نرى التدمير في iiهَلَعٍ
زَادَ  الـتَـمـادي وَطـالَ النَّومُ iiيعربَنا
الـقُـدْسُ  ضَاعَتْ وَلَمْ نَقْدِرْ عَلى حَجَرٍ
أبْـكـي  دَمـاً ودموعُ العَيْنِ غَائِــرَةٌ



















لـلـهِ دَرُّكِ أَنْـتِ الـقَـلْـبُ وَالرَاسُ
"كَـيْـفَ الـتَتارُ"أُنُوفَ القَوْمِ قَدْ iiدَاسُوا؟
أمْ  ذَاكَ لُـغــْزٌ بَـدا لا يَعْرِفُ iiالناسُ
كَـيْـفَ  السَبيلُ ؟ أَتَدْري؟ هَمُّنا iiالكَاسُ
فـيـهِ ابْـتُلينا, وَكَمْ في الغَرْبِ iiأنْجَاسُ
وَالـكُـثْرُ  نَامُوا, كَأَنْ في النَوْمِ iiنِبْرَاسُ
وَالـذُلُّ شَـاعَ كـأنـا الـيـوم iiخُنّاس
أمـسـى الـخـليفةَ, أنّى سار iiجسّاس
والأمْـنَ سـرّح, كـي لا يبقى iiحُرّاس
ذا مـسـتـشـار, وذاك الحاكم iiالرأس
أمـا الـرَّمـادي, رؤوسـا شجَّها iiفاس
والـذبـحُ أمـسى كما الوجْبات يا ناسُ
والـغـير  شيعي ,وهذا كردي iiمحتاس
ولـندعم  الكُردَ, هم في الأصل iiنوماس
هـذا يُـقَـتِّـل ذا, والـجاني وسواس
كي يوقفوا القتل , أم مايجري أعراس ؟
يـالـلـمـئاسي,  فكم أعْيتني أنفاس !
شِـدُّوا الـرِّحَالَ فَفي "الفلّوجَ" كَمْ iiقَاسُوا
وَالـيَـوم أنْـتِ وَبْـعـدَ اليَوْمِ iiبَانياسُ
طَـالَ الـسُّباتُ فَهَلْ لِلْفَجْـرِ أجْرَاسُ ؟