عُذراً أُمّنا من نُباحِ السُّفهاء

علي عبد الله البسّامي - الجزائر

[email protected]

يا مَنْ جنيتَ على الرَّسول وأهلهِ

 فكّر فانَّك خائنٌ

بِعتَ العقيدةَ بالمطامعِ والمُنَى

وقدِ اشتراك لغايةٍ

أهلُ الضَّغائنِ والرَّذيلةِ والخناَ

افطنْ فصوتُك هيِّنٌ

مثل النُّباح وقد تعاظمَ في الدُّنا

اخسأ فلا يُطْفِي النُّباحُ كواكباَ

الذِكْرُ يُتلى في طهارة أمِّنا

بنتُ الكرام وزوجةٌ للأكرمين كريمةٌ

بنتُ النُّبوَّةِ رُبِّيّتْ في نورِ بيت نبيِّنا

من أنتَ حتَّى تستخفَّ بشأنها

يا أيُّها المأجور يا كلبَ الحقودِ غَرِيمنا

انبحْ إذا شئت الدُّهور فلن تضرَّ بكوكبٍ

لزِمَ المعاليَ والطَّهارة والسَّنا

انبحْ فصوتُ نباحِ مثلكَ خِسَّةٌ ودناءةٌ

صوتٌ يدلُّ على حقارةِ معدنٍ

وغباوةٍ في كفِّ أعداء السَّلامِ تؤزُّنا

أتقذفُ الموتى لتلويث الهدى ؟!

أتطعنُ القُرْبى لإرضاء العدى ؟!

أتجرؤ بالأذى على بيت النُّبوَّة والنَّدى ؟!

اللَّعنةُ القصوى على من بات يخدمُ بالخساسة والهوان عدوَّنا

اللَّعنةُ الكبرى على كلبٍ يعضُّ بخسَّةٍ عِرضَ النَّبيِّ حبيبِنا

أمَّاهُ طُهرُك شمسُنا

أمَاه ُعرضُك عرضُنا

أمَّاه عُذرا من نُباح سفيهِنا

صلَّى عليكِ الله بعدَ محمَّدٍ

يا بنتَ ثانيَ الإثنينِ في الغار المُخلَد في خلود كتابِنا

يا حِبَّ حِبِّ الله يا أمَّ الذين يوحِّدون على الورى

أمَّاهُ عُذرا من أذى كلبِ البُغاةِ شقيِّنا

أمَاهُ عُذرا فالخيانةُ أَنشَبتْ أظفارَها في جيلِنا

أمَّاهُ عُذرا فالعروبة أُلْبِسَتْ ثوبَ التَّروُّمِ والتَّهوُّد في الدُّنا

وتسابقَ الأعرابُ نحو الكاشحين تكسُّبا وتقرُّبا وتمَدُّنا

ونَضَوْا بحُمْقٍ صارخٍ

ثوبَ الكرامةِ والمهابةِ والهنَا

داسوا على دينِ الهُدى

وعلى جميلِ طِباعنا وخِلالنا

أعروبةٌ تأوي العدوَّ ليؤذيَ الإخوانَ في أوطانِنا ؟!

أعروبةٌ تروي العدوَ ذليلةً بالمال من بترولنا ؟!

أعروبةٌ تحمي الصَّليب وترتضي الصُهيون في بلداننا ؟!

خان الذيولُ فويلهم من عالِمٍ بالسِّرِ يوم نُشورنا

خان الملوكُ وخان أتباعُ الملوك وظاهروا

بصفاقةِ الجُبنِ المُفلْسَفِ والوَنى أعداءَنا