فَهَلْ عِيدٌ جميلٌ
أحلام الحنفي
[email protected]
([1])
أي اعتدنا عليها كما اعتدنا تناول الخبز كل يوم.يـقـولـونَ عـيـدٌ والـفـؤادُ عليلٌ
وهـنـاك فـي أرضِ الـعراقِ مذابحُ
فـالـقـتـلى تفترشُ الطريقَ دماؤهُمْ
والـنـاسُ ثَـكْـلَى والصغارُ تضوَّروا
والأسـرُ فـي سـجـنِ الـعـدوِّ مَذَلَّةٌ
والـغـاصـبـونَ يُـدَنِّـسونَ مساجدَ
والـهـيـئـةُ العُظمى تنامُ على الدِّما
أسَـفِـي عـلـى زمـنٍ تـبدَّلَ حالُهُ
.. يـقـولـونَ عـيـدٌ والـفؤادُ عليلٌ
والـمـعـتـدون بَـنَوا جداراً فاصلاً
وبـيـوتُـهُـمْ أَضْـحَـتْ مقابرَ أهلِها
قـدْ شَـرَّدَ الـعُـدْوانُ كـلَّ الآمـنينْ
يـا مـن تـلـومُ الدمعَ؛ هل أبصرتَ
أوَبـعـدمـا حُـرم الصغارُ سعادة الـ
أم بـعـدما صارت مآسينا رغيفَ الـ والـدمـعُ مِـن كُـلّ الـعـيونِ يسيلُ
فـيـهـا الـعـدو وخـائـنٌ وعميلُ
لأنـيـنِ جـرحـاهـمْ صدًى وعَوِيلُ
جُـوعـاً وإنّ مُـصَـابَـهُـمْ لـجَليلُ
قـد فـاقَ وصـفـاً ذلـكَ الـتـنكيلُ
يَـعْـلُـوهـا صـوتُ الحقِّ والتكبيرُ
والـصـمـتُ أطْـبَـقَ والكلامُ قليلُ
ذَلَّ الـعـزيـزُ وعَـزَّ فـيـهِ ذلـيلُ
والأقـصـى يـنـزِفُ والـدماءُ تسيلُ
فـالـنـاسُ أسـرى فـي البلادِ تسيرُ
والأرضُ حَـزْنَـى والـمُـصَابُ كبيرُ
فـالـلـيـلُ سَـقْـفٌ والتُّرابُ سريرُ
حـالَ الأُمَّـةِ الـثـكلى وأينَ تصيرُ؟
ـعـيـدِ، فـهـل عـيـدٌ جـميلُ؟!
ـخبزِ،([1]) هل فرحٌ لقلبي مِن سبيلُ؟!