هويتي

حسام الدين أحمد محمد خليل/ج م ع  الفيوم

[email protected]

عـروقـي  لا تريد سوى iiدمائي
يـفـور  دمـي إذا شاهدت iiظلما
وموتي  دون عرضي في iiشموخٍ
ولا  أحـنـي الـجباه لغير ربي
وتـلـك هـويـتي ليست iiهباء
أنـا  الـتـاريخ يعرفني iiجذورا
وتـؤتـي خـيرها في كل iiحينٍ
وتضرب في بطون الأرض عمقا
قـد  امـتـدت إلى أعماق iiفلبي
إذا اهـتـزت جبال الأرض iiيوما
وأعـرف  كيف أخطو في iiظلامٍ
تـخـيـل لـلـعيون بأن iiخيرا
وتـعـرف  كيف تخدعنا iiبسحرٍ
وهـا  هـم قـد بنوا في كل iiوادٍ
وألـقـوا  مـا لـديهم من حبالٍ
وتـلـك عـصـاي ألقيها لتسعى
ويـسـجـد مـؤمنا من كان iiحيا
ومـهـمـا حاولوا غزو iiاعتقادي
فـإن  مـكـانـتـي فوق iiالثريا
دم الأحـرار يـجري في iiعروقي




















ومـا  بـالـذل أستجدي iiارتوائي
ويـغـلـي  بـالـشهامة iiوالإباءِ
ومـا  بـعـت الـكرامة iiبالغذاءِ
ولا أرضـى الـدنـية في iiولائي
تـبـدده الـعـواصف في الهواءِ
تـمـد فـروعـهـا فوق iiالسماءِ
وتـثـمـر  بـالـبطولة iiوالفداءِ
يـثـبـتـني  على خط iiاستوائي
بـأوردة  بـهـا يـجري انتمائي
فـلـن أرتـذّ عـن رفـع اللواءِ
لـعـولـمـةٍ  تـهيمن iiباختفائي
أتـاهـا  بـيـنـمـا شر iiالبلاءِ
يـسـارع  نـحـو هدمي iiبالبناءِ
لـطـمس  هويتي سور iiاحتوائي
لـتـسـعـى فـي دمائي بالوباءِ
وتـلـقـف  إفـكـهم عند iiاللقاءِ
ويـسـطـع للورى نور iiاهتدائي
ودفـع تـقـدمـي نـحو iiالوراءِ
ونـهـج  عـقيدتي درج iiارتقائي
ولـن أرضـى بـديلا عن دمائي