هويتي
30تشرين12010
حسام الدين خليل
حسام الدين أحمد محمد خليل/ج م ع الفيوم
عـروقـي لا تريد سوى يـفـور دمـي إذا شاهدت ظلما وموتي دون عرضي في شموخٍ ولا أحـنـي الـجباه لغير ربي وتـلـك هـويـتي ليست هباء أنـا الـتـاريخ يعرفني جذورا وتـؤتـي خـيرها في كل حينٍ وتضرب في بطون الأرض عمقا قـد امـتـدت إلى أعماق فلبي إذا اهـتـزت جبال الأرض يوما وأعـرف كيف أخطو في ظلامٍ تـخـيـل لـلـعيون بأن خيرا وتـعـرف كيف تخدعنا بسحرٍ وهـا هـم قـد بنوا في كل وادٍ وألـقـوا مـا لـديهم من حبالٍ وتـلـك عـصـاي ألقيها لتسعى ويـسـجـد مـؤمنا من كان حيا ومـهـمـا حاولوا غزو اعتقادي فـإن مـكـانـتـي فوق الثريا دم الأحـرار يـجري في عروقي | دمائي ومـا بـالـذل أستجدي ويـغـلـي بـالـشهامة والإباءِ ومـا بـعـت الـكرامة بالغذاءِ ولا أرضـى الـدنـية في ولائي تـبـدده الـعـواصف في الهواءِ تـمـد فـروعـهـا فوق السماءِ وتـثـمـر بـالـبطولة والفداءِ يـثـبـتـني على خط استوائي بـأوردة بـهـا يـجري انتمائي فـلـن أرتـذّ عـن رفـع اللواءِ لـعـولـمـةٍ تـهيمن باختفائي أتـاهـا بـيـنـمـا شر البلاءِ يـسـارع نـحـو هدمي بالبناءِ لـطـمس هويتي سور احتوائي لـتـسـعـى فـي دمائي بالوباءِ وتـلـقـف إفـكـهم عند اللقاءِ ويـسـطـع للورى نور اهتدائي ودفـع تـقـدمـي نـحو الوراءِ ونـهـج عـقيدتي درج ارتقائي ولـن أرضـى بـديلا عن دمائي | ارتوائي