أأوصيت – يا جدُّ - بالانتظار

آزاد منير الغضبان

أأوصيت – يا جدُّ - بالانتظار؟

آزاد منير الغضبان

[email protected]

أجديَ ما قد دهى خافقي

وما قد تكلّمُ هاتي العيون

وفي القلب جرح

و نزف هتون

وأبكي تحرّق مني الحروفْ

أناديك يا جد أني هنا

وإن اشتياقي لصوتك عمرٌ

يحتاج قلبي لأحيا أنا

وكم خِلت في الدار بين الورود

بأني أراك

وأجني المنى

وأني سأقطف حلو الزهور

لأهديك بالحب عشقا دنا

وأنا سنحكي وأنا سنبكي

بيوم الرجوع

ستغدو الدموع

حديثا يرتل أشواقنا

وأني سأركض عندك ألثم

رجليك يا جد في بيتنا

وأنك حين لقاء الحبيب

تنثر حبا على قلبنا

سأعرف جديَ ..

أفخر فيهِ

أباهي بعشقك كل الدنا

وأني سألقى أهيلي يحيون

بالورد بعدا طوى دربنا

حلمت كثيرا أيا جد فيك ..

وخلت اللقاء أتى ودنا

سأضحك ملئي مثل الصغار

واجلس قربك

بعد فراق سنيّ الطويلة

ونهمس عند خرير المياه

وضوء النهار ولون الخميلة

أجرب كيف يحس الحفيد

وكيف شعوري

وكيف الدلال

على طهر روحك تلك الجميلة..

أنا الآن ابكي وما من مناديل

تكفي لتمسح دمع الحزينة

ومأتم فيه جرى ذكر روحك

مت .. أمت واين العهود

وأين خيالات روحي الدفينة

أحن إليك إلى بيت جدي ، وقهوة جدي

وجلسة جدي قبيل الصباح

وحارة جدي .. وقصة جدي

تراتيل جدي وطعم الكفاح

توقف صوت خرير المياه

وأذبل ورد شعوري وداري

وصرت أنا مثل شيخ كبير

يقطع أيامه باصطبار

تلاشت خيوط انتظار اللقاء

وصارت تجاوز تلك الحدود

وحتى العود ل ريح البلاد

تلاشى..

عند رفات الجدود

وكل الأماني وومض العيون

إلى الأرض صار كليل اللحود

 

لإن جئت يا جد أين تكون ؟؟

أابحث بين حطام الديار

وبين الأصالة

أبحث عنك بقلب الفخار

وأدنو هناك وآتي مكانك أشتم منه عبيرا جليلا

وصوت النهار

وأصغي جدارا .. وأبكي جدار

إلام سأشتاق يا جد قلي ..

تعبت من البعد في البعد من لي..

أأوصيت أهلي ..وأوصيت داري

وأوصيت عمي وأوصيت خالي

وأوصيت أرضي

أأوصيت ياجد ..

أن يذكرونا

أأوصيت يا جد

بالإنتظار؟