القاهرة
22تشرين22014
رأفت عبيد أبو سلمى
القاهرة
رأفت عبيد أبو سلمى
وطني يكابدُ كلَّ يومٍ وطني يحطمُ كلَّ يوم ٍ حُلمَهُ باغ ٍ أطلَّ على البلاد بوجهه باغ ٍ يقررُ أنَّ حُكمَ عدالةٍ وهو الغويٌّ أقرَّ عَيْنَ عدوّنا زرعَ الأسى بين المدائن كلها ثمَّ صوتُ البائسين من الطوَى ثم صوتُ الأمِّ تذرفُ دمْعَها كمْ ماتَ يومَ الفضَّ بين لهيبهِ شبَّتْ عليه النارُ تأكلُ لحْمَهُ يا وَيْحَ طاغية ِ البلاد إذا أبى شعبٌ يردُّ إلى الحياة جلالها أيليقُ بالوطن الأبيِّ سكوته أواهُ قاهرة َ العدو على المَدَى | قهْرَهُوشبابُهُ يُلقى بجوفِ باغ ٍ توعَّدَ شعْبَهُ بالعسكرةْ فرمى الأماجدَ بالدعاوى المنكرةْ إعدامُ أصحاب الأيادي الطاهرةْ بخراب مِصْرَ حضارة ً أو حاضرةْ لا صوتَ فيها غيرُ صوت ِالعاهرةْ والمُبعَدين إلى السَّجون الفاخرةْ ! على الأحبَّة في القبور المقفرةْ وطنٌ بطلقات الرَّصاص الغادرةْ لتدوسَهُ في إثر ِ ذاك مجنزرةْ شعْبًٌ يدمدمُ قائلا ً : لا معذرةْ فإذا انتفاضاتُ الإباء مُقدَّرة لمَّا يرى بين السجون حرائرهْ ما عُدتِ إلا للمكارم قاهرةْ | المَقبرةْ