صباح القدس يا وطني

حسام السبع

[email protected]

صباح القدس يا وطني

فلا خير لنا أبداً

 سوى القدسِ

يثور الشوق في صدري

لألثم نسمة تسري

تعانق قبة الصخره..

لأنشد قربها شعري .

    ****

صباح القدس يا وطني

فلا خير لنا أبداً

سوى القدسِ

هي الأنس الذي أحتاج

أحتاج للأنسِ

بها بحري وأشرعتي..

بها كنزي وأمواجي

بها شمسي ..بها عرشي.. بها تاجي

فكيف تُحاط مملكتي بعوسجهم؟

ستبقى القدس دون سياج

ليدخلها براقٌ كي

 يطهرها من الدنسِ

     ****

جمال القدس في نفسي

هي التاريخ والآتي

أجيء لها بإحساسٍ..

 به عشقٌ به شغفٌ

أجيء أنا لمولاتي

لأسجد عند محرابٍ بمسجدها

أبارك جبهتي من تربةٍ مُزجت

كثيراً من دم الشهداء

     ****

صباح القدس يا وطني

صباح دائم الأضواء

يشتت عتمة الظلماء

يدرُّ عطاء

يُشعُّ بقاء

ولا يخبو وحول السور زيتونٌ

يعاند لونُه الأخضر

سوادَ دخان بارودٍ

يحاول أن يغير في ملامحهِ

ولكن دائما يعثَر

  ****                       

صباح القدس ياوطني

صباح شمسه إتكأت

على كتف القباب على ..

نقوشٍ في جدار المسجد الأقصى

فتنثر ضوء وهجتها

على تيجان أعمدةٍ..

مزينةٍ بآياتٍ من القرآن

أيا قدس المحبة أنت والتحنان

لك العشق الذي يمتد في الشريان

وينبض مع فؤاد كله أملٌ

لأن تأتي جموع العاشقين هنا

إلى الأم التي ملكت

 كنوز الحب والإيمان

    *******

صباح القدس يا وطني..

صباح في أزقتها...

أجول بها أشم عطور حانوتٍ..

يبع الطيب والحنّ‍اء

يفوح فيملأ الأجواء

وتدهشني محلات العطارة

من توابلها

وأثواب التراث هناك

 والكوفية السوداء,

مسابح ثم ايقونات..

قلائد ثم سجادات

وكعك السمسم

المحمر يدهشني

أتوق له كأني لم أزل طفلا

فهذي القدس أم الخير والإحسان

تجمّع في أزقتها

 كنوز الحب والإيمان

وأشياء من الماضي

ترى بصماتها إلتصقت

بشباكٍ تزيّن مشربيَته

زهور الفل و النرجس

ترى التاريخ محفوراَ

على الأبواب والأسوار

فهذا من أمية أو صلاح الدين

وهذا النقش مملوكي

تشبث في جبين القدس منذ سنين

فكيف تغيب عن نفسي

زهور من ربى القدسِ ؟

عبير من شذى القدسِ

قداسة كل زاويةٍ بساحتها ..

 أزقتها.. عراقتها

يثور الشوق في نفسي

 يثور جوىً يثور حنين

لسور القدس والأقصى ..

 فإن الله قد أوصى

وبارك في ثرى القدسِ

صباح القدس يا وطني

فلا خير لنا أبداً سوى القدسِ