متلهف الأغصان
السيد عبد الرازق
[email protected]
متلهّف الأغصان يبحث عنهم
فرآها في حضن الحبيب تسلم
وتلملم الأوراق تدفن بعضها
وتقول أنك يا صديقُ المجرم
كل الذي قدمت شوكا يابسا
واليوم أنتم في المسير المَحرمُ
قد لاح بدر الحيّ يخطب ودها
والهجر أهون والفراق الأسلم
لم يحفل القلب حين رآهم
كم بات يأثم في الحقيقة يألمُ
كم قالوا أنك قد فرشت ردائكم
وتلمُّ أطياف البريـــق تلمــــلم
ورأيت شطّا في المساقي قاحلا
تاهت معانيها بدرب تظلم
وطويت صفحة حبها من عمرنا
يا ليته طاف الغرام يحوّم
سأهد أركان الجدار أبيحه
وأزور ساحا بالرقائق ينعم
وأطوف أركانا بكعبة حسنه
وألمُّ أوراق المتاهة أحرم
كم رحت أسكب يا(نعاب) سقايتي
وأصبُّ أقداح الوصول أقسِّم
رآها مع حبيبها الجديد ، وكانت تقول إنها ما زالت تحبه ، ولكنه رأى إشراقة الحب في
وجهها ، فعلم أنها تغاير في مرادها .