حرضٌ حرضْ
محمد عبد الرحمن باجرش
حرضٌ حرضْ
والموت يجري في وريدها والمرضْ
من ذا اعترض
وجواهر الأقيال تقتسم العَرَضْ
برقٌ ومضْ
و جفنه من نائباته ما غمضْ
تتسارع الأيام
تجري بالدماء بلا غرضْ
أين العِوَضْ
أم أنه يمشي الهوينى في مضضْ
أين العقول ترتِّب السكرات
في زمن من القتل انتفضْ
هذا الهلالُ أتى بوَفْقٍ..
من زمان المعجزات وقد ركضْ
فتدحرجت عيناه تسبق كلَّ دمعٍ قد أفضْ
أين العيون النائحات من سلالةِ ما انقرضْ
أين القلوب الحانيات أَعِرْقُ رحمتها رفضْ
طوفان حلمها فجَّر الصخرَ
أثنتا عشرة عيناً .. بعضُها بعضاً بَغَض
يَحْجُرُها غِمرٌ رغالٌ
باع فيئها و قبض
يمنٌ وشامٌ يثَعَبا الدمَّ وحُلمُها جهضْ
وهما جناحان تكسرتا فطيْرُهُما ربض
حلمُ الحناجر زمجر الخنجرُ منه وامتعض
يا أيها الشامت هل حقدك يوماً ارتوى..
من نهر جرحنا و اتّعضْ
فنطيحةُ الآثام مثقلةٌ و جسمها ما نهضْ
وأمَامُها بئرُ الحميم .. أتستقي منه الرمضْ
و خلفها الأطماع تلهث في سعارها أو تعضْ
وغيمةٌ حمراءُ مازال لها الإعصار يصعد ما انخفضْ
وسماءُ هتَّان الشجون و برق غيثها ما ومضْ
تهمي بوقعٍ للمنون وبحبها القلبُ نبضْ ..
وبحبها القلبُ نبضْ..