شموخ
01تشرين22014
ناجي الطنطاوي
ناجي الطنطاوي – رحمه الله -
خطَّ لعسفك حداً إننا نفوسنا ملئت عزاً ومفخرة إذا غضبنا وثارت في أضالعنا فالويل للمعتدي من بطشنا ولمن ويل يذيقهم من بأسنا عجباً لما صمتنا حسبت الصمت عن وهن وما عرفت بأن الحلم عادتنا فثار ثائرنا لما طغيت ولن أمست فلسطين في شجوٌ وفي قلقٍ الظلم روعها والحزن أقلقها ريعت بقوم كأن الله أخرجهم لا يعرفون سوى العدوان ويحهم جاروا عليها وحلوا في مرابعها وطاردوا أهلها في كل ناحية فهب أبناؤها تحدوهم همم لم يرضهم أن يروا هذا الدخيل وقد ثاروا كأسد من الآجام نافرة واستقبلوا الموت والأفواه باسمة يا دولة تدعى في كل حادثةٍ هل كان بلفور إلا منك حين دعا وعد تحمل منه العرب قاطبة وعد أثار على أرض المعاد لظى أتى على العُرب شؤماً لا انقضاء له تزلزلت منه أرض الشام واضطربت وساد مصر شجون منه لاذعة ونجد واليمن الوهاج نورهما أين الوعود التي للعرب قد بذلت هل يلفظ الحلفاء القول عن عمه وعدتم الخصم وعداً واحداً ولنا وكيف صاغ لشذاذ برابرة عودي إلى الحق يا أم الحقوق ولا سالت دماء الضحايا كالسيول على فلا ترى غير أشلاء مبعثرة علا نشيج الثكالى فوقها فطغى طفل يصيح أسى بنت تنوح شجى أم تنادي ابنها والنزع يأخذه ألست تصغين للآهات صاعدة أم أن أبناءك استلت قلوبهم إن كان ذاك فبعض الصخر ينبع من حتام تلقين ناراً ثار جامحها أتحسبين انتصاراً قتلهم وهمو لا ينتج الجور إلا غيظ ثورتنا وليس نهدأ إلا بعد طردهم | عربنأبى المقام على ضيمٍ وإذلال فليس للذل فيها موضع خال حمية عرفت من قبل أجيال أعانه بلسان أو بأفعال ويذهل القرم فيهم أي إذهال فينا وجئت بأقياد وأغلال لدى إساءات أعداء وجهال نعود إلا بعدل غير ميال وزلزلت يا فؤادي أي زلزال والعزم أنهضها ملأى بآمال من الوحوش بقفر فارغ خال ديناً وكل طريق غيره بال راجين حلاً بها من غير ترحال واستملكوا أرضها بالغصب والمال وثابة وإباء شامخ عال سطا على الدار في زهو وإقبال أراد غيلتها قناص أدغال ومن وجوههم يبدو لنا الحالي عطفاً على العُرب مقروناً بإجلال هذي العلوج لسكنى مهدنا الغالي أقسى فجائع أرواح وأموال حطامها كان من أجساد أبطال وأصبحوا بعذابٍ منه قتال على الفرات نفوسٌ ذات إعوال وروّع المغرب الأقصى بأهوال هاجا له هيج رئبالٍ لرئبال قبل احتدام اللظى الكبرى بأقوال أم أن قولهم تكذيب محتال منكم وعود فمن أولى بإهمال بأن يغيروا علينا دون إمهال يغرك الباطل البراق كالآل ثرى فلسطين من شيبٍ وإسمال قد ألقيت فوق أوضار وأوحال على أنين اليتامى ضمن إسبال كهل يذوب جوى مستشرد البال نداء دامية الأحشاء مثكال تفري القلوب وتبكي ضاحك البال من الصخور فما انفكت على حال أحشائه الماء عذباً حد سلسال على نساء وفتيان وأطفال عزل السلاح وفتيان كأطفال وبذل أرواحنا في غير إمهال من البلاد فليسوا غير أوشال |