الذكرى العشرون
02شباط2008
د. عبد الجبار دية
للانطلاقة المباركة
د. عبد الجبار دية
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
استشاري الأمراض الباطنة والصدرية
طغى البغي واستأسد وسـاد الـظلام بأرض السّلام وأمـسـى الـحكيمُ يُقلبُ كفّاً ولا مـن سميعٍ ولا من مجيبٍ كـأن الـجـميع بأعماق كهفٍ * * * تـمـرّغ قـومي بدنيا الهوى تـؤزّهُـمُـ لـلـهبوط قنيّ فـلا هـم مـع العير يحمونها فـقـدْك جِـمالٌ قد استنوقت وتـبـسم للغاصب المستطيل * * * وكـانـت حماسُ بصمتٍ تُربي يُـسـددهـا لـلعلا ( أحمدٌ ) وتـحـلُم بالنّصر يأتي عزيزاً إلـى أن علت واستوى عودها فـخـاضـوا الـمعامع موّارة هـنـيـئاً لكم عُصبة الأوفياء هـنـيئاً لكم صبركم والبلاء ُ وعـشـرون مرّت على يقظةٍ و نـبّـهت البعض من غفلةٍ هـي الإنـتفاضة أورت زناداً وألـقـت بـفـلذاتها للردى فـطـوبى لمن جاهدوا واتقوا وطـوبـي لمن بذلوا صادقين ألا فـاسـمعوا قولةً من حكيم أقـول لإخـواننا في القطاع تـعـالـوا إلـى ظلّ خفاقةٍ ورُصُّوا الصفوف لنهضة شعبٍ وقـومـوا لنصر الإله رجالاً | الظالمونوعـربد في القدس بوح وضـجّ الأنـام وعـمّ الـفتون ويشكو إلى الله فوضى المجون ولا مـن جـوادٍ يذود الحصون نـيـامٌ بـلـيلٍ فلا يشعرون ! * * * وشـحـن الغرائز في كل حين تـغـلـغـلُ فـي لُبِّنا واليقين ولا فـي الـنّـفير مع الذّائدين تُـقـبِّـل جـلاّدهـا والجبين تـرى في التّقرب دنيا ودين ! * * * بـهـدي الـكتاب ونور اليقين وأكـرم بـذاك الـقعيد الأمين وتـسـتـبطئُ الفتح والفاتحين وضـجّ الـشباب بقهر السّنين وجابوا دروبَ الوغى ظافرين ! وبـورك اصـراركـم و اليقين لـمـرضـاة ربٍّ وإعزاز دين أحـالـت حـيـاة العدو اللعين ولـهـوٍ تواصوا به معرضين إلـى القدسِ يّذكي أوار الحنين شـبـاباً كهولاً قضوا صابرين وضـحـوا بأرواحهم مخلصين و قـادوا الـشـباب لنهج مبين رأى سـنـن الله فـي العالمين و خـلـف الـحدود وللقاعدين عـلـى نور هدي سواءٍ متين بـكـل فـخـارٍ جـديرٍ قمين تـروا نُصرة الله طوع اليمين ! | الجنون