فلو كانت لأبنائي حياةٌ

فلو كانت لأبنائي حياةٌ

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

    ألقيت هذه القصيدة في اليوم الثقافي الخاص بمعلمي اللغة العربية في محافظة رام الله والبيرة، بتاريخ 10/5/2010

أضاعوا المجد يا بؤسَ المعاني
وصـار  الـليلُ مِتراساً عنيدا
وأُدْخِـلَتِ الدواخل في iiحسابي
وعُكِّر من مزاج الصفو روحي
وضُـيِّعتِ  الطريقُ إلى كتابي
فـلـو كـانـت لأبنائي iiحياةٌ
ولـو  كـانت لهم أمجادُ iiقيسٍ
لأنـسـوْا كـل مأجور iiخبيثٍ
وكـنت الغايةَ القصوى iiلقومي
فـإن قومي غفَوْا لحظاتِ iiقهرٍ
سـيصحو القوم حتما لا iiمراءٌ
فـلن  تبقى لغاتُ القوم iiحيرى
تناضل  عن رؤى قومي iiسهامٌ
أنـا الـعـربية المثلى iiسابقي
أشـرِّع  من بهاءد اللفظ iiنورا
وأَسْـطَعُ بالحروف وقد iiعلتها
وأُسْـفِرُ عن جميل القول iiيبدو
تـمـجّدني  اللغات بما iiحوتها
لـتـنهل  من ينابيعي iiفتُروى
فـإبـداعـي  يـخـلده يراعٌ
ويـنـظم  للزمان عقود iiمعنى
ويـبـني الكونُ خيمته iiبعزفٍ
أنـا الـعـربية الرؤيا iiسابقي
فـلـمْ  أخـضع لسيل iiأجنبيّ























وشـدَّ الـهجرُ يعبثُ iiبالثواني
وشُـيِّـد  لـلـظلام خيامُ بانِ
وضُـيِّـع وجهُ آمالي iiالحسانِ
بـأني  صرت طيفا من iiدخانِ
وهـام  الجهل في سُبُل iiالقيانِ
لـعاد  الصبح يشرق في iiبيانِ
وسـيف الصد يلمع من iiيماني
يـريـد سـفـاح ألفاظ iiدوانِ
ودون  أَذِيَّـتي ضربُ iiالطِّعانِ
فـلـن يرضَوْا بأخلاق الجبانِ
فـهـذي أمـتي أصل iiالزمانِ
تَـرَدَّدُ  بـيـن فَـكَّيْ iiأُفْعُوان
بسيف  الضاد تصرعُ كل iiوانِ
بِـحَلْقِ المغرضين شبا iiالسنانِ
وأنـشـره بـأشـرعة iiالعِنانِ
سـمـاتٌ من بلاغات iiالمعاني
رحـيقُ  الكون في أبهى لسانِ
وتـرجـو  أن أُفَـيِّئَها iiجِناني
تعيد الحرف في وصل iiالمباني
يصوغ  العذب من نسج iiالبنانِ
فيخطو  المجد من بِدع iiالجمان
ويـهدي  الطير ألحان iiالحنانِ
أحـلـق عـالـيا، فالعزُّ شان
ولـكـن مـنزلي علو iiالمكانِ