فلو كانت لأبنائي حياةٌ
15أيار2010
فراس حج محمد
فلو كانت لأبنائي حياةٌ
فراس حج محمد /فلسطين
ألقيت هذه القصيدة في اليوم الثقافي الخاص بمعلمي اللغة العربية في محافظة رام الله والبيرة، بتاريخ 10/5/2010
أضاعوا المجد يا بؤسَ المعاني وصـار الـليلُ مِتراساً عنيدا وأُدْخِـلَتِ الدواخل في حسابي وعُكِّر من مزاج الصفو روحي وضُـيِّعتِ الطريقُ إلى كتابي فـلـو كـانـت لأبنائي حياةٌ ولـو كـانت لهم أمجادُ قيسٍ لأنـسـوْا كـل مأجور خبيثٍ وكـنت الغايةَ القصوى لقومي فـإن قومي غفَوْا لحظاتِ قهرٍ سـيصحو القوم حتما لا مراءٌ فـلن تبقى لغاتُ القوم حيرى تناضل عن رؤى قومي سهامٌ أنـا الـعـربية المثلى سابقي أشـرِّع من بهاءد اللفظ نورا وأَسْـطَعُ بالحروف وقد علتها وأُسْـفِرُ عن جميل القول يبدو تـمـجّدني اللغات بما حوتها لـتـنهل من ينابيعي فتُروى فـإبـداعـي يـخـلده يراعٌ ويـنـظم للزمان عقود معنى ويـبـني الكونُ خيمته بعزفٍ أنـا الـعـربية الرؤيا سابقي فـلـمْ أخـضع لسيل أجنبيّ | وشـدَّ الـهجرُ يعبثُ وشُـيِّـد لـلـظلام خيامُ بانِ وضُـيِّـع وجهُ آمالي الحسانِ بـأني صرت طيفا من دخانِ وهـام الجهل في سُبُل القيانِ لـعاد الصبح يشرق في بيانِ وسـيف الصد يلمع من يماني يـريـد سـفـاح ألفاظ دوانِ ودون أَذِيَّـتي ضربُ الطِّعانِ فـلـن يرضَوْا بأخلاق الجبانِ فـهـذي أمـتي أصل الزمانِ تَـرَدَّدُ بـيـن فَـكَّيْ أُفْعُوان بسيف الضاد تصرعُ كل وانِ بِـحَلْقِ المغرضين شبا السنانِ وأنـشـره بـأشـرعة العِنانِ سـمـاتٌ من بلاغات المعاني رحـيقُ الكون في أبهى لسانِ وتـرجـو أن أُفَـيِّئَها جِناني تعيد الحرف في وصل المباني يصوغ العذب من نسج البنانِ فيخطو المجد من بِدع الجمان ويـهدي الطير ألحان الحنانِ أحـلـق عـالـيا، فالعزُّ شان ولـكـن مـنزلي علو المكانِ | بالثواني