من وحي بركان أيسلندا
08أيار2010
صالح محمد جرار
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
هتف النّذيرُ فمَن يجيبُ دعائي هـذاالـنـداءُ من الصّميم أُثيرُهُ لا تـعـجـبـوا منّي إذا حدّثتكم فـلسانيَ اللهبُ الغضوبُ وزفرةٌ حـتّـى إذا شـاء الإلـهُ لحكمةٍ لـتـذَكـرَ الـثقلين أنّ وراءَهم هـذا نـذيـرُ الـغافلين ليذكروا إلاّ الّـذيـن تـزوّدوا بصلاحهم هـيّا انظروا هذا النّذيرَ وقد طغى حمَمٌ تصاعَدُ في الفضاء وقدعلَتْ غـضبٌ يمورُ بقلب هاتيك الرُّبا هـل حان للأرض الرّؤومِ تفَطُّرٌ أم أنّ شـمـس سمائنا قد كوِّرَتْ اوَ لا ترى اليحمومَ غشّى أرضَنا أوَ لا ترى الصُّمّ الصِّلابَ تحوّلتْ أوَ لـيـس هـذا من وقود جهنمٍ هـذا الـجـليدُ يسيلُ بعد صلابةٍ وتـعـطّـلتْ سبُلُ الحياةِ فما لَكُم مَـن يـستطيعُ بأيدِهِ ردّ القضا ؟ نـذُرٌ يُـسَـخّـرُهـا الإلهُ بليغةً هـذي الزّلازلُ والبراكينُ انبرَتْ فـهـيَ الـنذيرُ لمن أراد تذكُّراً * * * بـمـشـيـئـة الله القدير حياتناِ نـوران فـي الـدّنيا هما منجاتنا قـرآن ربـي إنّـه دسـتـورنا وبـسـنّة الهادي الرّؤوف محمّدٍ * * * ربّـاهُ جـسـمُ الـمسلمين مُمزّقٌ وحش الهوى فرَس التّقى من قلبهم حـتّـى تـجرّأ شرُّ أقوام الورى هـا إنّـهـم مُستَعبدون بأرضهم جـاسـوا خلال ديارهم بشراسةٍ كـيـف اليهودُ تسنّموا أُفُقَ الدّنا عـجـبـاً لـمن كان الإلهُ وليّهُ مـا بـالُـكـم يا مسلمين رضيتمُ هـل أنـتمُ نسلُ الألى ملكوا الدّنا حـاشـاهـمُ أنـتـم عبيد لذائذٍ والـمـؤمـنـون ولاؤهم لإلههم فـإذا أردتـم عـزّةً وكـرامـةً فـاحـيـوا مواتكمُ بشرعة ربّكم * * * ربّـاهُ وفـق لـلـهـدى أمراءَنا وانـصرعبادك في ميادين الوغى وكـذاك أسـرانـا فـفرّج كربهم ضـحّوا بنُضرة عمرهم وشبابهم ومـضَوابهمّة مؤمنٍ رفض الخنا مـنـهـم شهيدٌ أو جريحٌ صابرٌ * * * يـا ربّ حـقّـق لـلمجاهد حُلمه ونـحـرّر الأقصى وكلّ ربوعنا | ؟مِـن جوف أرضكمُ بعثتُ ندائي ! فـلـذا يُعَبرُ عن لظى أحشائي ! بـلـسـان هولٍ ليس للأحياء ! كُتمتْ دهوراً في حشى الغبراء ! قـال انـطلقْ في ثورةٍ شعواءِ ! يـومـاً ثـقـيلاً هائجَ الأنواءِ ! ذاك الـسّعيرَ ولات حينَ نجاءِ ! وتُـقـى الإلـه فيا لطيبِ لقاء ! مـنـهُ الـزّفيرُ فيا لَهول بلاء !ِ فـكـأنـها رُسُلٌ إلى الجوزاء ! فـي " أيسِلندا " فهوَصوتُ فناءِ ! وتـسَـجّـرٌ لبحارها الهوجاءِ ؟ وغـدتْ كـواكـبها نثارَ هباءِ ؟ فـترى نهاراً غاب في الظّلماءِ ؟ سـيلاً من النيران في الأرجاءِ ؟ وكـذا أُنـاسٌ كـذّبـوا بـلقاء ؟ فـتـرى البحار تضِجُّ بالأنواء ! مـن حـيلةٍ تعلو على الأرزاء ! مـن يـدّعـي ردّاً لهول بلاء ؟ مـن ذا تـدَبـرَها من العقلاءِ ؟ بـقـضـاء خالقها نذيرَ جزاءِ ! وهـي البلاءُ لصاحب الخيلاء ! * * * وبـهـديـه نـنجو من البلواء ! فـي غـيهب الأزمان والأهواء ! ومـحـمـدٌ هـو أُسوة الحُنفاء ! نـجـتـاز بحر ضلالةٍ ظلماء ! * * * فـالـوحـش قطّعه إلى أشلاء ! ضـلّوا سبيل الشّرعة السّمحاء ! فـعـدَوا عـلى أوطانهم بدهاء ! ذلّـوا لـشـرّ عـصابةٍ حرباء ! سـامـوهـمُ ذلاًّ وسـوء بلاء ! وهـمُ الأراذلُ تـحت كلّ سماء ؟ أيـذلّ لـلـشّـذاذ والـدّخلاء ؟ بـالـسّـفـح بعد القمّة الشّماء ؟ بـشـريـعـةٍ وبـهمّةٍ قعساء ؟ ولاؤكـم لـلـرّجس والأهواء ! فـهـو الـمعزُّ وقاهر الأعداء ! والـفـوز بـالجنات والنعماء ! فـهـي الـسّبيل لدولة العظماء ! * * * واهـدِ الـحيارى مسلكَ الحنفاء ! واهـزم عـدوّ شـريعةٍ غرّاء ! فـهـمُ مـنـار جهادنا الوضّاء ! فـي نـصرة الإسلام والضّعفاء ! تـسـابقون إلى رحى الهيجاء ! وكـذا أسـيـرٌ في يد الأعداء ! * * * فـيـدّق رأسَ الـحية الرّقطاء ! ن ربـقـة الأعـداء والدّخلاء ! |