طفلتي السجينة
حسام السبع
أنهار قد وقفت على شباكها
أخذت تنادي يا هدى..
إني سجينه
أو أنت أيضاً يا هدى مثلي سجينه ؟
أو أنت أيضاً يا هدى مثلي حزينة؟
فلقد مُنعت من الخروج
إني أتوق لحارتي ولروضتي
إني أحن إلى الروابي والمروج
****
أخذت تلّوح باليدِ
يدها النحيلة مثل غصن الداليه
وكأنها طير سجين
كانت تقول بنبرةٍ فيها الحنين
يا ليت أجمع ضمةً
من زهر نيسان الحزين
لكنني صعب أُغادر مرقدي
يا ليت أني أرتدي
عقداً من الحنون تصنعهُ يدي
****
كانت تنادي يا هدى ...
وكأنها تبكي ..
ببؤسٍ صوتها ..ترنيمةٌ في معبدِ
تشكو العذاب إلى هدى
تشكو الشقاء إلى هدى
قالت لهــا..
هذي سنيّ الأربعه
عندي تساوي كلها فصل الربيع
****
لكنهم منعوا الربيع
لكنهم سجنوا الربيع
سجنوا الطيور اليافعه
ضاع الربيع..
فالإحتلال هو الذي قد ضيعه
الإحتلال هو الذي قد بشّعه
من نحلنا سلب الرحيق
في أرضنا جعل الحريق
قلع الزهور اليانعه
انهار/ ابنتي , أثناء اجتياح جنين