حمامُ الشوقِ
17نيسان2010
إبراهيم سمير أبو دلو
إبراهيم سمير أبو دلو
قبل هذه القصيدة ، امتنعَ الشعرُ عليَّ فترةً ليست بالهيِّنة ، فكان من بين حزونها :
عـصاني الشعرُ في الشكوى أقـمـتُ صـلاتـه و خنعتُ فيها فقلتُ : " أيا طبيب القلبِ إني ... " | إليهِفـهـلْ - باللهِ - هُنتُ أنا عليْهِ لـعـلَّ الـدمـعَ يُـجري مدمعيهِ فـهـزَّ إلـيَّ كِـبْـراً مـنـكبَيْهِ | ؟
لكنه هزَّ رأسه هذه المرة ، إذ وقفت حمامةٌ على نافذتي صباحاً، فأوحتْ إلى صاحبِها ما أوحت :
ألا يـا حَـمامَ الشوقِ بلِّغْ تحيةً حـطَطْتَ على أَيْكِ الفؤادِ تهزُّهُ وقـفْتَ عليهِ وقفةً ، من حيائِها خـطـفتُ بعَيني حلَّهُ و رِحالهُ فـرُبَّ قليلٍ كانَ في النفسِ وَفْرةً يُضيءُ فؤادي أنْ حفظتُ سوادَه و تـنطقُ حولي الكائناتُ مهابةً إلـيكَ حمامَ الشوقِ مني رسالةً | لـمـحـبوبةٍ ساقتْ إليَّ لـتـفـضي إليهِ بالهديل كلامَها عَـبَرْتَ فلم تلبثْ تؤدي سلامَها إلـى غيمةً سحتْ عليَّ غمامها و رُبَّ كـثيرٍ كانَ فيها زَحامَها كأنَّ شموسَ الحُبِّ تُرخي زِمامَها فـديناكَ من قلْبٍ حقَنْتَ غرامَها فـحـطَّ على أيْكٍ و هزَّ خيامها | حَمامها