كتاب البحر

محمد علي  الرباوي

(إلى مجنون القوس: حسن الأمراني)

د.حسن الأمراني

[email protected]

محمد علي  الرباوي

[email protected]

أُطاعِنُ بَحراً. وأَهْتِفُ بُشْرى

تَوَضَّأَ قَفْري فَما عادَ قَفْرا

تَمَّلَكَني الْخَوْفُ في وَحْدَتي

فَداهَمَني الْعِشْقُ سراًّ وجَهْرا

أَبَعْدَ الْيَباب حَياةٌ تَهُزُّ

رمالي وتُشْعلُ في الصَّدْر جَمْرا

لَكَ اللهُُ يا أنتَ أنتَ جُنِنْتَ

فَمَارِسْ جُنونَكَ مادُمْتَ حرا

ولا تَخْشَ أُسْداً فَما عاد في

بلادي زَئيرٌ يُزلزلُ صَخْرا

أرى الشَّعْبَ يا قَلْبِ يُدْفَنُ حَيًّا

إذا صاحَ إنّي أَجوعُ وأَعْرى

ويَبْقى الْعَدُوُّ بأَرْض الرِّسَالَا

تِ يَخْتَرِقُ القدسَ شبراً فَشبرا

تُعَذّبُني أُمَّتي لا تُريدُ الْـ

حياةَ وتَطْمَعُ في صَدّ كِسْرى

جُنِنْتَ.نَعَمْ حُقَّ لي أن أُجَنَّ:

مع الدَّجْنِ أَلْمَحُ في الأُفْق بُشرى