رثاءُ وطن
18تشرين12014
محمد جمال الدين السباعي
محمد جمال الدين السباعي /حلب
يا أيها الوطنُ المسلوبُ من كبِدي قدْ مزّعتكَ أيادي البغي حاقدةً فأحرقتكَ بنارِ البُغضِ في صَلَفٍ أوّاهُ يا وطنَ الآهاتِ ... يا غُصصاً يا شامخاً وسهامُ الغدرِ تُمطِرُهُ كمْ كنتَ تمسحُ دمعاً فاضَ منْ ألمٍ لمْ يبقَ منكَ سوى آثارِ مجزرةٍ أوّاهً يا موطناً ما عُدتُّ أذكُرُهُ قدْ ودّعتكَ جموعٌ أنتَ مؤنِسُها تاهتْ وفي قلبها مِنْ حُبِّ موطنها ونحنُ في ظُلمةِ الديجورِ ليسَ لنا مولايَ كمْ قدْ رجونا الناسَ مِنْ مَددٍ إنْ أنكرتنا بلادُ الأرضِ قاطبةً | ما أنتَ؟ ماذا تبقّى منكَ في خَلَدي لمْ يُرضِها أنْ سكنتَ القلبَ كالوتدِ تبّاً لها أنفساً قُدّتْ منَ الصَلَدِ زادتْ وزادَ عليها حُرقةُ الكَبِدِ أراكَ تبكي بكاءَ الصامدِ الجَلِدِ فمنْ سيمسحُ عنكَ الدمعَ منْ كَمَدِ تبكي عليكَ مريرَ الدمعِ مِنْ رَمَدِ إلا حزيناً كحُزنِ العاشقِ الوَجِدِ أصداءُ آهاتها تبكي إلى الأبدِ آياتُ شوقٍ لهُ تهفو الى التَلَدِ حِصناً سوى وُجهةٍ للواحد الأحدِ لكنْ سوى الزيفِ والتخذيلِ لمْ نَجدِ لأنتَ عندي ، يقيناً، أصدقُ المَدَدِ | ؟