الحج الأكبر في الزمن الاخسر

الحج الأكبر في الزمن الاخسر

تراتيل من بحر الطويل

إقبال المهندس - العراق

[email protected]

عـلى  حسرةٍ أغفو و أصحو على iiشعرِ
رَهـيـبٌ  مِـنَ ألأيـام أنـي iiطريدُها
فَـيَـحـسَـبَ  فـيَّ ألشامتونَ iiتصابيا
وحـال  ألـنـدامـى مثلُ حالي iiغَريبةٌ
يَـسيرون،  كالحافي على الجمرِ ، رُنَّحا
وكـنـتُ  أنـا الوثّابُ ما لزَّ بيَ iiالصّباِ
تـجـاهـلتُ  نَشواتٍ تُطيبُ iiجوارحي
وكـانـت  تمورُ الارضُ مِنْ كلّ iiمُفلسٍ
يُـولِّـي  لـهُ( الـدولار)، لا بل iiلِنعلهِ
تـلـومـيـنـنـي يابِنتُ أني iiمراوِدٌ؟
وكـثـرٌ  ، ولـوأنّ الـكـهولة iiآذنتْ،
فـمـنْ بـعـدَ ذاكَ التيهِ يرقى iiلِمَعْبدي
ومَـنْ  بـعـدُ ،حـتى يَسْتَفِزٌّ خوارجي
ومَـنْ جـازَ شـعري فيهِ فرداً ولمْ تدُخْ
فَـيـا حـرفُ(مَـنْ) لمْ اٌروَ منكَ iiوإنما
ألا  لاتـلـومـي وابعثي الشوقَ iiمَوْطنا
يَـعُـزُّ مـقـامـا إذْ جَـفـا iiمُستَميلُها
فـهـيـهـاتَ  يايومي تسيسُ iiقريحتي
ومـا صـدَقَ الـديـنَ الـحنيفَ مُتّوَجُ
تـطـيـرُ  بهِ (الفلكون(*) غرْبِيةُ iiالبِنا
يـشـقُ  بـهـا كـبْـدَ السماءِ iiوتحتهُ
تُـراشِـقُـهُ الأعـداءُ مِـنْ كـلِّ مِدْفَع
ومـا  ثـار فـي الابـطالَ منْ لمْ iiيَدُلِّنا
وَهـلاّ تَـصـدّى لـلـثـلاثينَ iiفيصلاً
تـعـدَّى زمـانَ والـعـيـونُ iiكـليلةٌ
مـشـاهِـدََُ  لـمْ تُـعْقَلْ تُهيبُ iiبِبَعْضِها
سَـتُـنـكرُ  لي الاجيالُ سَرْديَ في iiغدٍ
غَداةَ... أرى (الجوديَّ)- يَشْنُقهُ الهدى -
كـأنـي  بـهِ يـسْـتـدرجُ البرَّ مِنْبَراً
وشـيـخٍ يُـلـبِّـي لـلـصـلاةِ iiبوُدِّهِ
وإنـي  رأيـتُ الـشـانـقـينَ iiأرانباً
ومـا  لاحَ لـي الإسـلامُ إلاّ iiبـهـامهِ
وتالله  لـمْ أشـهـدْ لأخـذِلَ iiمـؤمِـناً
تـبـاريـحُ كـالأهوالِ لوْ هانَ iiوصْفُها
يـمـوتُ بـهـا إنْ لـمْ يُـجنَّ iiأعزُّها
إذنْ  وحـدَنـا بـؤنـا ذُراكِ أيـا iiدُنى
بـلـى  فَـدِمـانـا كـلُّ لَوْنٍ عَدا iiاَنّها
فـيـا زمَـنَ الـخسرانِ هلْ مِنْ iiمقولةٍ
وبـيـن  الـذي يَـسْتَغْفِرُ التاجُ iiرأسَهُ
سـلامٌ عـلـى تـاجـي ولا تاجَ iiدونهُ
سأحيى على الفنجان والبُنِّ( iiوالنِّجرِ)(*)
وأهـلي  سماءُ الناسِ ما ضامني iiدَهري
سـلامٌ  عـلـى شـعبِ الشهادةِ iiوالبُنى
عـلـى وطـنِ الاوطان، وا شعريا iiأثرِِ
سـلامٌ عـلـى أخـتي سلامٌ على iiبنتي
تـلـومـيـنـنـي؟ قـولي فإني iiمُتيَّمٌ
وخـيـمـاً  أقـامَ الـلـيلَ فيهِ iiمُدَّجّجاً
وإنْ  تـعْـجـبي شمِّي تَريْ فيَّ iiخلطةً
وبَـعْـدُ  أذكـري أني العراقِيُّ iiبالهوى
وأنّ  الـعـراقَ الـحرَّ يبقى سَنا iiالهدى

















































عـنـاويـنُـهُ  تـنـأى فَيُسعِفَهُ iiكِبْري
بـوَهْـمِ ألصِّبا تَرْمي على أوسَطِ iiألعمرِ
وَيـغـبِطَني ألعشاق مِنْ خضرةِ iiألصدرِ
فـلـمْ يـنهجوا بالزَّجر يوماً ولا iiالشُكرِ
فَـتَـحْـتَـسِرُ  الأبصار إلاّ عنِ iiالسُّكر
أراهـقُـهُ  حـتّـى يَـفـئَ إلى قَهْري
و آثـرتُ... لـذاتي الهمومَ التي iiاُغري
فـضـاءاتُـهُ  مـلْأى كنوزاً منَ iiالفخرِ
سُـجـودَ  التُقى مِنْ سَخطَةِ المَلِكَ iiالحرِّ
وكـثرٌ  وقفْنَ الدمعَ- أحلى- عَلى إثري
يـراوِدْنَ شـيـبـي بالتًخلي عنِ المَهرِ
ويـفـقَـهُ ترتيلي ويُرْجِعُ لي عصري؟
لِـيبْتزَّ  في اقصى الدواخلِ مِنْ iiشِعري؟
بـه الارضُ حبلى الفَ عامٍ مِنَ iiالعُسْرِ؟
مـبـاغـتـةُ  الـنقادِ تُخشى مَعَ iiالعذْْرِ
لـكـارثـةٍ  حَـوْمـى بـدوامةِ iiالغدْرِ
بـزلـزلـةٍ  لـلـبـرِّ مُـحْدِبَةِ iiالبحرِ
بـواعـظـةِ الـوعـاظِ أوْ ثـائرٍ iiغرِّ
إذا  لـمْ يَطُفْ ( بالبيتِ) في بزّةِ iiالنَصرِ
وعُـرْبـيََّـةُ  الـخَـيالِ والزأرِ iiوالكرِ
تَـغَـذّى  عـداهُ الـنارَ مِنْ جيشهِ iiالبّرِ
لـهُ اخْـرَسَّ بـالتكبير والزَّجرِ iiوالنَّحرِ
إلـى (القدسِ) بالصاروخِ مِنْ رميةٍ iiبِكْرِ
وأعتى  جيوشِ الأرضِ تُعزى إلى iiالشّرِّ
مِـنَ الصبِّ تًسْتذكي القلوبَ على iiالذِّكرِ
تُـجـرِّدُ  بـالـتـاريخ سِفراً وَرا سفرِ
أسـاطـيـرَكـانتْ  يُسْتَحارُ بها iiأمري
بـمـلـحـمـةِ الـطوفان مِنّا شَفا البرِّ
بـهـيـئـةِ إنـسانٍ خَطيبٍ عَنِ iiالْبِشرِ
يـسـابقُ خيطَ الشمسِ في مَطْلَعِ iiالفَجْرِ
مِـنَ الـخـشبِ الهريان منخورةَ الذُّعرِ
وإلاّ  لـهُ أنْـصَـتُّ عَـنْ لـيلةِ iiالقدْرِ
عـدا  عـجـزيَ الإيفاءَ بالشِّعر iiوالنّثرِ
تُـشـيـبُ  جَنينَ الأم مِنْ دورةِ iiالشَهْرِ
مـنَ الـدُّولِ العظمى بما (القادةِ iiالْكُبْر!ِ)
بـسـيـلِ  الدِّما الزرقاء مُحْمرَّةً iiتجري
مُـخـلّـصَـةٌ  إلاّ مِـنَ الْـحِلْمِ والثأرِ
يـفَـرِّقُ بـينً الجُبْنِ واليكَ والصّبْرِ ii؟
ورَهْـطٍ  لـهُ يَدبي على البطنِ iiوالظّهْرِ
ومـمـلوكةُ  التيجان صِفْرٌ على iiالصّفْرِ
وسـيـفٍ  لها غضبانَ ينهلُ مِنْ iiفِكري
أشـدُّ بِـهْـم آزارَ مَـنْ نامَ عنْ iiأزري
عـلى  سيدِ الشعب، الشهيد الذي iiأُطري
وَلـوِّحْ بـنـارِ الـثـار قـافـيةَ iiالدُّرِ
وأمـي  ومَنْ أهوى منَ البيضِ iiوالسُّمرِ
يُـآخـي  شباةَ السّيفِ بالعطرِ iiوالخُصرِ
بِـلـيـلٍ بهِ أغفى على.... نَاعمِ الخدْرِ
منَ(الدانِ)(*)  والنسوانِ فاحَ بِها iiشَعْري
مِـنَ  الفرْعِ للأغضان حتى نُهى iiالجَذْرِ
عَـصـيّـاً  أبـيّـاً،يـا جلاوزةَ iiالكُفْرِ

               

(*)الفلكون= طائره نوع فالكون رئاسية امريكية الصنع.

(*)النّجر= وعاء من البرونز يدقُّ فيه البن.

(*)الدان= كلمه اعجميه على الارجح تركية تعني عبوة محشوة بالبارود وهي معربة دارجه عراقياً.