درس في الوطنية والتاريخ
10نيسان2010
أبو المنصور
أبو المنصور
إلى الذين لا يعرفون في الحياة غير: لا نقدر، لا نستطيع، مستحيل... إلى هؤلاء وغيرهم نقول: إقرؤوا التاريخ لتتعلموا منه، واقرؤوا الحاضر لتتعاملوا معه، ولا شيء مستحيل، ولا ضعف أشد من ضعف العزائم ولا هزيمة أكبر من هزيمة النفوس، والحياة علم وعمل، عقيدة وجهاد، والله المستعان...
أهـل الإبـا وخـلاصة كـيف الرضوخ لبغي أحقر معشرٍ كـيف السكوت عن انتهاك محارمٍ كيف السكوت على احتلال دياركم أتـجـزّ مـنـكـم كلّ يومٍ قطعةٌ أيـهـدّدونـكـمُ بـقتل شعوبكم وتـواصـلـون كأنّ شيئاً لم يكن تـتـغـمّـسون بوحل كلّ رذيلةٍ بـتـطـاول البنيان أثمر جهدكم وإذا بـدت سـوآتـكـم أسرعتمُ وتـبـاركون الوحش في عدوانه تـصـفـون كـلّ منافقٍ متخاذلٍ أمّـا الـذي يـعطي ويبذل روحه فـتـرونـه مـتـهـوّراً متحذلقاً تـصـفون بالإرهاب كلّ مجاهدٍ فـيـم التخاذل والركون إلى الدنا مـن قـال عـن بغيٍ محالٌ دفعه لـو تـقـرؤون وتَـعمَلون لسدتمُ لـو تـقـرؤون وتُعملُون عقولكم لـعـرفـتـمُ كيف انثنى متقهقراً فـي يـوم ذي قـارٍ وكـانوا قلّةً لـرأيـتـمُ سـعـداً ينازل ظافراً لـرأيـتـمُ ابـن الـوليد مواجهاً لـرأيـتـمُ درسـاً يـخلّد للورى أو فـي الـمـماليك الذين تغلّبوا أو فـي ابـن تاشفين الذي بجماله يـا نـاس قوموا واستعيدوا عنوةً وابـنوا لحاضركم وحاضر نسلكم ولـتـجعلوا نصف العتاد سلاحكم ولـتـصـدقوا المولى النوايا إنّه ولـتـصـنعوا لكمُ الحياة عزيزةً فـإذا ظـفرتم، حزتمُ أسمى المنى | الشجعان يـا مـن حـمـلتم راية كـيـف الـقـبـول بذلّةٍ وهوان في القدس في الأغوار في الجولان وعـلى اغتصاب مساجد الرحمن وتـواصـلون النوم في اطمئنان بـالـحـرب بـالإجرام بالطغيان كـالـصـمّ أو كـالبكم كالعميان وكـأنّ عـيـشـكـمُ بكونٍ ثان بـمـعـارضٍ، بـمعازفٍ وقيان بـالـسـجـن للأحرار والإخوان وتـمـهّـدون مـسالك الشيطان مـتـآمـرٍ بـالـسـيّد العقلاني لـلـه لـلأعـراض لـلأوطـان تـصـفـونـه بـالجاهل الخوّان مـتـمـسّـكٍ بـشـريعة القرآن فـيـم التلاعب ذاك في الميزان؟ مـن قـال أنّ الخير في الإذعان؟ فـي الأرض كلّ القفر والعمران فـي سـنّـة الـتاريخ والأزمان كـسـرى كسيراً عن بني شيبان ولـقـد أجـاروا ابـنـة النعمان جـيـشـاً مـن الأفيال والفرسان أضـعـاف أضعافٍ من الرومان بـصـلاح كاسر شوكة الصلبان فـي عـين جالوتٍ على الخاقان أفـنـى وحـطّم عسكر الإسبان سـيـف الـعزيمة من فم النسيان صـرحـاً قـويّـاً راسخ البنيان والـنصف، بل والكلّ في الإيمان مـن يـصدق المولى فليس بوان ولـتـكـتـبـوا تاريخكم بالقاني أو لا فـطـوبـى جنّة الرضوان | العدنان