وَفَاءٌ وذِكرى

محمد ياسين العشاب

وَفَاءٌ وذِكرى..

محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]
ضَرَبْتَ على عَيْنَيَّ نورًا وقُلْتَ iiلي
وَأَرْشَدْتَنِي خيرَ الرجالِ إلى iiالضِّيا
فَـإنِّـي  وَفِـيٌّ يَا فُؤَادِيَ iiمُخْلِصٌ
إلى روحِ من أَحْيَى النُّهَى فِيَّ iiإنَّنِي
وأَصْـبَـحْتُ  لا أََحْنو لغَيرِ iiمَحَبَّةٍ
أُقِـيـمُ به جَذْلاَنَ ما عِشْتُ iiمُغْرَمًا
لأَنْـتَ  شِفَاءُ النَّفْسِ يا خَيْرَ iiمُرْشِدٍ
تَـمَـلَّـكْتَ  قلبي فارْتَدَاكَ فصُنْتَهُ
وأَحْـيَيْتَ  بالحُبِّ الجَنَانَ iiفَضُمَّنِي
ومـا  لـي سِوَاكُمْ أفْتَدِيهِ iiبمُهجَتِي
ويَـشْكُو  النَّوَى قلبي وأنتَ iiنَِزيلُهُ










تَـمَـهَّلْ،  فما أضْنَاكَ غيرُ iiتَعَجُّلِ
وَعَـلَّـمْـتَني  كُنْهَ السَّبيل iiالمُذَلَّلِ
لِـعَـهْـدِكَ مَـشْدُودٌ إلَيْكَ iiبأَكْمَلِي
جَـعَـلْتُ  دُعَائي بالهَنَاء لَكُمْ iiولِي
جَـعَـلْـتُ بها دارَ المَحَبَّةِ iiمَنْزِلِي
بِـخَـيـرِ النَّبِيئِينَ الأَغَرِّ المُحَجَّلِ
وأنتَ ضِيَاءُ الرُّوحِ يا خيرَ iiمُرْسَلِ
وعَـقْـلِـيَ فـاسْتََشْفَى ولم iiيَتَعَلَّلِ
إلـيـكَ وخُذْ قلبي!فما عَادَ بَعْدُ iiلي
فإنْ شِئْتَ رَوِّ القلبَ أو شِئْتَ أَجْمِلِ
فَـوَا  عَـجَبًا كيف السُّلُوُّ iiبمَحْفِل!

طُوبَى لِلْغُرَبَاء!

غـريـبٌ  أنـا بـين البرِيَّةِ مُبْعَدٌ
غَـرِيـبٌ على أرضِ الأَحِبَّةِ مُفْرَدٌ
كـأَنـيَ  والـدُّنـيا فَلاَةٌ فلا iiتُرَى
تَـبَـدَّلَ فـيها كلُّ شيءٍ iiفأَصْبَحتْ
غَـرِيـبٌ  وإن ضَجَّ الزمانُ iiبأهلهِ
غـريـبٌ أنـا والناسُ بينَ iiمُعَذِّبٍ
تَـنَاسَوْا  هُدَى نُورِ الهُدَى iiفتَحَمَّلُوا
ولـو  أَقْـبَلُوا طَوْعًا عليه iiلأَدْرَكُوا
فـيـا  قـوْمِ آهٍ لـو عَرَفْتُمْ iiمَقَامَهُ
فـمِنْهُ وذي العرشِ النَّجَاةُ فأسرِعُوا









وإن كنتُ بين الأهل بالبُعْدِ أَصْطَلِي
تَـرَى  شَكْلَهُمْ عَيني وقلبي iiبمَعْزِلِ
حَـيَاةٌ،  ولا أدري بها أين iiمَوْئِلِي؟
مَـوَاتًـا،  وأرضُ النفسِ لم iiتَتَبَدَّلِ
وإن  كـنـتُ أمشي بينهم لم iiأُبدِّلِ
حِـجَـاهُ بـأوهـامٍ وبـينَ مُضَلَّلِ
خُـطُـوبًا  تَوَالَتْ بالعَذَابِ iiالمُعَجَّلِ
مُـنَـاهُـمْ وأَحْـيَى قَلْبَهُ كُلُّ iiمُقْبلِ
لَـسَـارَعْـتُـمُ  تَـرْجُونَهُ بِتَوَسُّلِ
إلـيه! ومِنْهُ الغَيْثُ إنْ يُؤْتَ iiيَهْطِلِ

مَبْعَثُ النُّور

تَـلألأ نُـورًا مِـنْ " أَلـسْتُ بِرَبِّكُمْ ii"
كـأنَّ  الـبَـهَـا مـن حُسنِهِ iiوجَمَالهِ
تَـرَقَّـبـتِ  الـدُّنـيـا سَنَاهُ وإِذْ iiبَدَا
فـمـا عَـهِدَتْ من قبلُ حُسْنًا iiكحُسْنِهِ
سَرَتْ في المَدَى بُشْرَاهُ فاسْتَبْشَرَتْ iiبِهَا
وصَـدَّقَـهُ مِـن آدمٍ مَـن تَـعَـرَّفُوا
فـكـيـف بِـنا نَرجُو سِوَاهُ ؟ iiأَغَرّنَا
ومـا عـزَّ إلاَّ مَـنْ أَتـاهُ بـقَـلـبهِ
ولَـيْـسَ مَـنَـالُ الـعِزِّ سهلاً iiوإنما
ومـا  كُـلُّ مـا يَـرجو الفؤاد iiمُيسرٌ









ومِنْ "فَاشْهَدُوا" كالشَّمْسِ تَسْطَعُ مِنْ عَل
كـأَنَّ  الـضِّـيـا من وَجْهِهِ iiالمُتَهَلِّلِ
وحَـلَّ زَهَـتْ مـن بَـهْـجَةٍ iiوتَهَلُّلِ
ولـولاهُ  لـم تُـشْـرِقْ ولـم iiتَتَجَمَّلِ
قُـلُـوبٌ لَـكـمْ تَـاقَتْ لِفَجْرٍ iiمُفَضَّلِ
عَـلَـيْهِ  مِنَ البُشْرَى، لِعِيسَى iiالمُبَجَّلِ
رَخَـاءٌ؟  أمِ اشْـتَـقْـنَـا لعِزٍّ iiمُذَلَّلِ!
وذَلَّ مـنِ اسْـتـعْـلَـى ولـم iiيَتذَللِ
يُـنَـالُ بِـصَـبْـرٍ دَائِـمٍ iiوَتَـحَمُّلِ
وَمَـا  كُـلُّ مَـا رَامَ الْـفُـؤَادُ iiبِأَمْثَلِ

لاَ تَحْزَن

فُؤادِيَ لا تَحْزَنْ على غَابِرٍ iiمَضَى
فَـقَدْ يَحْمِلُ الآتي الشًَّدَائدَ أو يُرَى
فإنْ كُنْتَ في خَيِرٍ فَصُنْهُ ولا iiتُشِرْ
ولا  تَـتَـرَدَّدْ في الأُمُورِ iiفَتَنْسَهَا
وكُـنْ  مُـطـمَئِنًّا في حِمَاهُ فإنَّما
ورُشْـدُكَ إن تُهْمِلْ فُؤَادَكَ لَمْ iiيَبِن
فمَا زَالَ يَرجُو البرَّ مَنْ صَانَ قلبَهُ






ولا  تَـحـسِبَنْ آتِيكَ خَيْرَ iiمُؤَمَّلِ
كَـمَا الأَمْسُ أو يَأْتِي بِمَجْدٍ iiمُؤَثَّلِ
إلَـيْـهِ  ولا تـعْـجَلْ بِهِ وتَمَهَّلِ
وقُـلْ يَا فُؤادي إِنْ عَزَمْتَ iiتَوَكَّلِ
يُـنَالُ  الْهُدَى بالقلبِ دونَ iiتَحَوُّلِ
وخَـيْـرُكَ إنْ تُهْمِلْ فُؤَادَكَ iiيَأْفُلِ
فَـعـاشَ سـعيدًا لم يذِلَّ iiلِمُشْكِلِ