المنادي

محيي الدين عطية

"ما من يوم ينشٌ فجره إلا وينادي : يا ابن آدم، أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد فتزود مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة"

رَأيْـتُـكَ  يا نَهارَ العُمْر iiعيدا
عَـشِـقْتُكَ زائِراً في كلِّ iiفَجْر
تُـنـادِي فِـطْرَةَ الإنسان iiفينا
تَـمُـرُّ  فـلا تَعودُ وَلا iiتُبالي
وَلـكِنْ  تَرْصُدُ الأعْمالَ رَصْداً
ألا يـا أيُّـهـا الـغادي تَمَهَّلّْ
فـلَـيْـسَ أمامَنا غَيْرُ iiالثَواني
نُـلَـمْـلِـمُ  ثَوْبَ أمْتِنَا iiعَليْهَا
وَنَكْسِرُ عَنْ تُراث الأمْس سِجْناً
وَنَـغرسُ في حَضارَتِنا جُذوراً









وَخَـلْـقَـاً فَوْقَ كَوْكَبِنا iiجَديدا
تُـهَـدْهِدُ  في ذِراعَيْكَ iiالوَلِيدا
وَتَـوقِظُ  في سَواعِدنا iiالوَريدا
ثَـريـدا ً قَـدْ طَعِمْنَا أمْ iiقَديدا
بِـلا  زَيْـفٍ، وَتَـأتينا iiشَهيدا
لِـنَـنْـهَلَ مِنْكَ لِلآتي iiرَصيدا
لِـنَـنْـظِمَها  قَصيداً أوْ نَشيدا
نُـذيـبُ  بـدِفْئِهِ عَنْها الجَليدَا
رَقَـدْنَـا حَـوْلَـهُ زَمَناً iiمَديدا
تُـطِـلُّ عَلى غَدٍ طَلْعاً iiنَضيدا