مراقي الشوق

مراقي الشوق

صلاح أحمد عليوة

مصر/ هونج كونج

[email protected] 

هكذا دائماً

يمرقُ الصبحُ من فوق ظلي

مواكبََ من ألمِ البيلسان

و بيني

و بين التي لا تفضُ خطابي

أسى عارمٌ

و ارتبكاتُ صحوٍ

على مدخل للمكان

و صرعى كثيرونَ

في خاطرِ العشقِ

بيني

و بين ندى عطرها 

كومةٌ من صخورِ اللغاتِ

و أوديةِ الغيمِ

حبٌ تَخَفّىَ

و آيتهُ

أن أعودَ

بخسرانِ قلبيَ -  مكتملاً -  في الرهان

و بيني و بين التي

يرقدُ النورُ في كفها

واحةٌ من أغاني الرعاةِ

و ترحالُ بحرٍ

لضوءِ مدائنَ

عابرةٍ في ازرقاقِ الزمان

و بيني

و بين نوافذها

جبلٌ  ناعمٌ من رماد الحنين

و ترسانةٌ من وعودِ الضنى

و صكوكِ الحنان

 و بيني

و بين ترانيمها غابةٌ

من غناءٍ قديمٍ

و حزنٌ

و أنشودةٌ  لا تمنى

المحبَ إذا ما هوى 

بالأمان