عبق الياسمين
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
[email protected] على شواطي دمي يُستَـنفَر العبقُ
مـسـافـة مـدني خطوي يغالبني
ورشّـة الـمطر المنثور قد رحلت
يـا رقـصة اللون في أفياء داليتي
مـدى رمـالي فوانيس قد اختنقت
غـريـبـة لـغـتي بوح يراودها
أجـيء عـند شطوط الوهم غالبني
تـسـامر الروح عبر النت سيدتي
حـديـثها الشهد موسيقى إذا عزفت
وهـسـهـسـات نسيم الوجد منفلتا
أحـتـاجها امرأة احكي لها وجعي
أنـثـى رؤاهـا قـصيدات منمقة
أحـتـاجها فِكرا تروي ظمأ وتري
ريـانـة الـطـهر يا حلما أراوده
عـلـى رمـاد نثير الدرب أرسله
يـا ..أنت يا أنت يا أنفاس ليلكتيوفـي روابيك قد ضاعت بنا الطرقُ
عـند المساءات في واحاته الرهق ُ
به انكسارات صوت الحرف يُختلقُ
عـلـى نداك الهوى غنّى له الشفقُ
حـمّـى الظلام توارى عندها النفقُ
أجـيء نـحوك فيها يرقص الأفقُ
وهـمي وأيقظني في صمته الشرَقُ
وفـي مدار المدى فيّ اكتوى القلقُ
وهـمسة البحر منها الوحي ينطلقُ
على روابي المسا منها ارتمى الغسق
وأشـتـكي غصة في الروح تنبثق ُ
تـنساب منها ويوحي اللفظة النزقُ
كـي يـسـتفيق على إيقاعه الألقُ
إنـي على البعد تدمي آهتي الحرقُ
شـعـري ليعذب في أنفاسك الحبقُ
غـدا سـأكتب ما لا يحمل الورقُ