تلاقينا

نبيلة أبو صالح

[email protected]

تلاقينا على كمدِ

فأغرى الدمعَ بالهتنِ

و ردّ السّهدَ أطيافا ً 

غماماتٍ من الشجَنِ..

بدا قمرا ً

دنا عطفا ً

لغربتنا عن الزّمَنِِ،

ف طار بنا

على مَدّ ٍمن النورِ

نزف ّ الحلمَ للوطنِ..

يقصّ لنا حكاياتٍ

عن الأحبابِ والخلانِِ :

يُجفيهم ترقّبنا ،

فينفضهم

من الوَسَنِ..

يستجدون عودَتنا ،

ونستجديهمُ الأملا ..

و ويجْرحُهم .. و يجرحُنا..

تواعُدُنا

على كفّ محيّرةٍ من الأجلِ!

ويوغل عمرُنا نأيا

فنجرعهُ على كدَرِ..

نحِنُّ لضحكة السَّمَرِ

شميما ً من روابينا ...

نذوب لرعشةِ الوترِ

رنيما ً من سواقينا ...

يُصبّرنا تلاقينا

على وجهٍ من القمرِ..

على أسطار فضّته

تهادينا محبتنا

إلى السّحَرِ .