صراخ الليل الصامت
نمر سعدي
أذكرياتكِ ملءَ القلبِ تبكيني؟
من أيِّ غيمٍ على صحراءِ حرماني ؟
من أيِّ نومِ سماءٍ فوقَ ألحاني ؟
تهمي وتندفقُ
كأنها الألقُ
كأنها قطراتٍ سحَّها الأفقُ
تميتني في الدجى الكابي وتحييني
كأنني من سدومٍ عائدٌ ...فعلى
قلبي أمرُّ على عينيكِ تحملني
اليكِ مثل رذاذ الورد أسئلتي
والأغنياتُ التي تمشي بأكفانِ
سأنفضُ النار عني كلمَّا احترقت
بمائكِ الصلب ِ أزهاري وأجفاني
فيخفقُ الحلمُ في عينيَّ والرمقُ ..
**************
كم ذا أبيتُ على الآلامِ في فُرشِ
ترفُّ فوقكِ أنغامي وأجنحتي
أسرّحُّ العينَ فيما لفَّهُ العبقُ
ينثالُ من ألقٍ ..ينثالُ من غبشِ
عليَّ ....أحسستُ أنَّ رؤى حريرية
ستحملُ القلبَ ..والأجواءُ تنصعقُ
الى جزيرة خوفٍ سندبادّية
كأنهُ للقطا فرخٌ من الماءِ
أو زهرٌ يمسدّهُ
بياضُهُ ....وصراخٌ صامتٌ أبداً
لليلهِ وفتيلُ الروحِ يحترقُ
في غابةٍِ من جليدِ القارِ مرميّة
على جناحي الذي قد شلَّه الفرَقُ
وظلُّ جنيّة
*************
يدايَ أشجاركِ الحبلى بكلِّ سنا
قد ذابَ في الزمنِ المجنونِ .....
تزحمني
منكِ المرايا التي يممّتُ لوعتها
.........................
عينايَ دنيا عصافيرٍ شتائية
************
يا أنتِ يا من براكِ الشوقُ يا قدَري
وطّنتِ عينيكِ مذبوحاً بها سهري
لعودِ عوليسَ من دوامةِ القمرِ
لا لن يعودَ ومن ذا عادَ؟ فأختصري
مدّي نشيجاً وراءَ البحرِ مضطربا
كأنهُ النارُ باتتْ تشربُ العبَبا
مدّي نشيجَ الهوى مدّيهِ للسحرِ
لا لن يعودَ ولن يأتي ولن يثبا
لو ترخيَ الحُجُبا
على ظلالٍ وتمثيلٍ يفيضُ أسى
أبطالهُ أشقياءُ الناسِ والبؤسا
لا تحفلي لا......
واستقبلي الليلَ ..ما أدّى وما همسا ..!