يا شامةَ الأقطار
13آذار2010
محمود فرحان حمادي
يا شامةَ الأقطار
محمود فرحان حمادي
أبـدًا تُـسـعّرُ في الفؤاد عـيـنٌ هـجرت جمالها أعواما عـيـنٌ يُـعادُ الشيخُ في تذكارها حـيـن الـتـعلّل باللقاء غلاما عـيـنٌ تـعـشّقنا هواها رضّعًا والـشوقُ يأبى في الوصال فطاما عـيـن بـها الأيامُ أينع عودها والـلـيـلُ عـاد بوصلها بسّاما طـرّزت أحلامي بسحر لحاظها ولَـكـم هـويت بليلتي الأحلاما هـاجت بقلبي الذكريات، فجئتها صـبّـا أطـارحها الغرامَ كلاما أجثوا على الركب الضعاف معفرًا خـدًّا مـسـحت بصدقه الأوهاما أرنـو لـهـا، والدمع سحَّ مكحلاً جـفـنًـا بـكـى لـفراقها أياما الـيـوم تـنتقم النواهدُ من فتىً أمـسـى يُـردّدُ حـولها الأنغاما ويُـكـرّرُ الـشكوى حيال أميرةٍ قـسـرًا أمـاطـت للعيون لثاما وتـنـفّـس الصُعداءَ منها خافقٌ لـيـزيـحَ عن صدرٍ له الآثاما أنـا فـي هـواها والغرامُ يلفّني فـردٌ تـعـلّـق بالسعود، فهاما يـشدو القريضَ بحبّ أجمل غادة مـن نـبـلها تخذ الزمان وساما مـن ألـف ليلتها، وحلو حديثها نـبـذ الأنـامُ عـداوة، وخصاما الـشـعـرُ يـحلو بالمديح لغادة أحـيـت بـطيب كلامها الأفهاما هـي غادةُ الدنيا، وتاج عروشها ومـنـارةٌ مـنـها الفخارُ تسامى خـودٌ إلـيـها المكرمات تعاقبت فـبـمـائـهـا الظمآنُ بلَّ أواما أحـببت منها الوجه حين تبلّجت أنـوارهُ؛ لـيُـبـدّد الإظـلامـا وهـويـت عـينًا في سويداء لها نـورٌ يُـجـدّد لـلـحياة نظاما هـي بنت (هارون الرشيد) مدينة قـد مـزّقـت برجالها الأوهاما تـاهتْ بها الدنيا، وطاب لأهلها عـيـشٌ أذاق الـمعتدين حماما وتـعـطرتْ شفةُ الزمان بمدحها عـامًـا يـجدد في المفاخر عاما تعبتْ بسطوتها الجيوشُ، فأسكتت أبـواقـهـا، وتـقـطّعت أقساما والـيوم إذ عاث الدخيلُ بأرضها وأذاقـهـا مـن خـزيـه الآلاما عـارٌ عـلـيـنا أن تظلَّ أسودنا والـعـلجُ يعبث في الديار نياما يـا شـامـةَ الأقطار، تلك قلوبنا تهوى (الرشيدَ) وتعشقُ (الخيّاما) تهوى (الرصافة)، إذ يهبُّ نسيمها وتذوب في (الكرخ) العزيز هياما فـتـحـيـة للرافدين نصوغها ولـمـاء (دجلة، والفرات) سلاما | غراما