عيداً سعيداً يا عراق

د. نزار أحمد

مشيغان—الولايات المتحدة الأمريكية

[email protected]

مـاذا سـأرسـل يا عراقَ iiإليكَ
وجـميع ما وهب السماء iiوجدته
وقـلادة الـذهب الثمين iiوعاجها
والـعـنـبر المتسلِّق الرؤيا iiبما
وعُـلاكَ صـافـيةٌ وليلكَ iiمقمرٌ
حـتـى إذا أحـلى الحدائق كلها
والله  لا تـكفي الورود iiوعطرها
أأكـوّرُ  الشمس الجميلة في يدي
لـم يبقَ عندي غير بهجة iiدنيتي
أرسـلـتـهـا كفراشةٍ iiوجناحها
عـيـداً  سعيداً يا هناء iiطفولتي
وأقـبـل  الساحات قبل iiترابها
وأقصّ  فيك حروف ألف iiقصيدة
أحـبَـبْتُ فيك أقاربي iiوعواذلي
أقـصَـدْتُ قـلبي إنْ دنا  iiلِلبانةٍ
إشـتـقتُ يا وطني إليكَ iiوهدني
أرجـعْ إلـيـكَ أو اتخذْ iiلنهايتي
أترى تزفّ خواطف السنوات لي
عـيـدٌ  وأيّ بـدائـلٍ للعيد iiإنْ
الـشِعرُ نافذتي إلى ذكرى iiالهوى
مـاذا تـريـد وعندك الدنيا iiوما





















ودمـي  وروحـي والحياة iiلديكَ
والـمـسك  والياقوت بين iiيديكَ
مـرسـومـة  وشماً على iiخديكَ
نـدت  السواقي في قرى iiجفنيكَ
وربـاكَ رأسـكَ يـلتقي iiرجليكَ
لـمـلـمـتـها  مستأذناً iiعينيكَ
ونـخـيـل  دجلة ساكنٌ iiشفتيكَ
والـضـوء مـتروكٌ على كفيكَ
عـلـقـتـها  شوقاً على iiكتفيكَ
ثـوب الـزفـاف معانقٌ iiزنديكَ
فـمـتـى أعود الى ثرى iiأبويكَ
وأشـمـهـا الأنفاس من iiرئتيكَ
إنْ  أهـمـس الكلمات في إذنيكَ
قـصـراً  لعمْري لو جفا نهريكَ
فـي  غير داركَ أو علا  iiقدميكَ
بـعـد  الـمسافة و البكاء عليكَ
وجـعـاً شـديداً والحرائق iiمنكَ
يـومـاً أرى الطوفان يبعد iiعنكَ
طـال  الـحديث ولا لسان iiلديكَ
وبـدونـه  لا شـيءَ مسَّ iiيديكَ
يـكفيك  ليس سوى اللجوء iiإليكَ