لهيبُ الحروف
20تشرين12007
خضر محمد أبو جحجوح
لهيبُ الحروف
إصرار وتصميم على المواصلة
خضر محمد أبو جحجوح
عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين
عضو رابطة أدباء الشام
دعـونـي لـلـقصيدةِ واليراعِ لأشـعـلـهـا الذُّبالة ثُمَّ أمضي وأصـنـعَ منْ شراييني سفيني وأبـحـرُ بـيـنَ شطآنِ المنايا دعـونـي يـا رفاقَ الدَّربِ إنِّي وعشق الأرض يدفعني لأمضي سـأمـضي كي أصارِعَها فإنِّي لـذا آثـرت أبـحِـرُ باخْتياري إن انـحطم الشراع على سفِيني فـنهرُ الحب يجري في عروقي سـأسـرح مثل غِزلانِ الفَيافي على نايي الجريح أصوغُ لحْني أهـدهـدُ بـلـبلاً يبْكي وحيداً وأنـهلُ من عيونِ الشَّوق طَوْرا وأجْـنـي مِـن قَتاد العمر قوتي سـأركضُ في الرَّوابي لا أبالي وأمـضـي تحْت أجنِحة الليالي فـزهـرُ الـغابِ نادى لا تبالي وعِـشْقُ الأرض طعَّمني مُصولا لـذا أمـضي إلى روضي طليقا وأحـملُ تحْت أجنحتي سلاحي ذرونـي يـا رفـاقَ الدَّربِ إنِّي سـأكـتبُ في المَدى أنِّي غريب وحـبُّ الأرض يَـدْفَعُنِي بعِيدا ومـلء عـواطـفي نارٌ تَلَظَّى سأصهر في عيون الشِّعر نفسي لـيـزهِرَ منْ لهِيب النَّار حرفي ذرونـي يـا رفـاقَ العُمْر إنِّي سـأكـتـبها القصيدة من دمائي | لأنـثـر مـا تبقَّى من إلـى الرِّيحِ الَّتي كسرت شراعي وأنـشـرَ في عواصفِها قلاعي ولا أخـشـى أعاصيرَ انتزاعي حنينُ الأرضِ يسري في نخاعي أعـانـد فـي مـحبَّتِها ضَياعي مـع الأمـواج يحْلو لي نزاعي وأمـخُـرُ فـي لظَاها لا أُراعي أو انتصبت، أو انكسرت ذراعي وضَوءُ الفَجرِ يسعى مثل راعي وأمرح في السهول وفي المراعي لأطـرب نَـخْلةً عَشقَتْ سَماعِي عـلـى العش المُهَدَّم فِي البِقاعِ وطـورا أقْـتَـفـي أثرَ السِّبَاعِ وزهـرِ اللوز أو عشب الضياعِ مـنَ الآسـاد تـزأر لابتلاعي ولا أخـشـى العقَاربَ والأفاعي وطـينُ الأرض يصرخُ لا تراع لـسُـمِّ الـصِّلِّ أو ناب الضِّباعِ أرفـرفُ فـوقَ أكـتافِ التِّلاعِ وأحـمـلُ فوقَ مِنقاري متاعي قد انصهرت دموعي في رقاعي أسـافـر في العواصِف والوداعِ مـنَ الـمَنفى إلى وهج الصِّراع إذا مـا الرِّيحُ تعصف لاقتلاعي وأشـعِـل فـي قوافيها اندلاعي ويـحـرقُ مَن يريدونَ امتناعي تـزلزلُ في المدى حِمَمُ التياعي عـلـى دمِّ الذي ينوي انتزاعي | شعاعي