لهيبُ الحروف

خضر محمد أبو جحجوح

لهيبُ الحروف
إصرار وتصميم على المواصلة

خضر محمد أبو جحجوح

عضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين

عضو رابطة أدباء الشام

[email protected] 

دعـونـي  لـلـقصيدةِ واليراعِ
لأشـعـلـهـا الذُّبالة ثُمَّ iiأمضي
وأصـنـعَ  منْ شراييني iiسفيني
وأبـحـرُ بـيـنَ شطآنِ iiالمنايا
دعـونـي يـا رفاقَ الدَّربِ إنِّي
وعشق  الأرض يدفعني iiلأمضي
سـأمـضي  كي أصارِعَها iiفإنِّي
لـذا آثـرت أبـحِـرُ باخْتياري
إن  انـحطم الشراع على iiسفِيني
فـنهرُ  الحب يجري في عروقي
سـأسـرح  مثل غِزلانِ iiالفَيافي
على  نايي الجريح أصوغُ iiلحْني
أهـدهـدُ  بـلـبلاً يبْكي iiوحيداً
وأنـهلُ  من عيونِ الشَّوق طَوْرا
وأجْـنـي مِـن قَتاد العمر قوتي
سـأركضُ  في الرَّوابي لا iiأبالي
وأمـضـي  تحْت أجنِحة الليالي
فـزهـرُ الـغابِ نادى لا iiتبالي
وعِـشْقُ الأرض طعَّمني مُصولا
لـذا أمـضي إلى روضي iiطليقا
وأحـملُ  تحْت أجنحتي iiسلاحي
ذرونـي يـا رفـاقَ الدَّربِ iiإنِّي
سـأكـتبُ في المَدى أنِّي غريب
وحـبُّ  الأرض يَـدْفَعُنِي iiبعِيدا
ومـلء  عـواطـفي نارٌ iiتَلَظَّى
سأصهر  في عيون الشِّعر iiنفسي
لـيـزهِرَ منْ لهِيب النَّار iiحرفي
ذرونـي  يـا رفـاقَ العُمْر iiإنِّي
سـأكـتـبها القصيدة من iiدمائي































لأنـثـر  مـا تبقَّى من iiشعاعي
إلـى الرِّيحِ الَّتي كسرت شراعي
وأنـشـرَ  في عواصفِها iiقلاعي
ولا أخـشـى أعاصيرَ iiانتزاعي
حنينُ الأرضِ يسري في iiنخاعي
أعـانـد فـي مـحبَّتِها ضَياعي
مـع  الأمـواج يحْلو لي نزاعي
وأمـخُـرُ فـي لظَاها لا iiأُراعي
أو انتصبت، أو انكسرت iiذراعي
وضَوءُ  الفَجرِ يسعى مثل iiراعي
وأمرح في السهول وفي المراعي
لأطـرب نَـخْلةً عَشقَتْ iiسَماعِي
عـلـى  العش المُهَدَّم فِي iiالبِقاعِ
وطـورا أقْـتَـفـي أثرَ iiالسِّبَاعِ
وزهـرِ  اللوز أو عشب الضياعِ
مـنَ  الآسـاد تـزأر iiلابتلاعي
ولا أخـشـى العقَاربَ iiوالأفاعي
وطـينُ الأرض يصرخُ لا iiتراع
لـسُـمِّ الـصِّلِّ أو ناب iiالضِّباعِ
أرفـرفُ  فـوقَ أكـتافِ التِّلاعِ
وأحـمـلُ  فوقَ مِنقاري iiمتاعي
قد  انصهرت دموعي في iiرقاعي
أسـافـر في العواصِف iiوالوداعِ
مـنَ الـمَنفى إلى وهج iiالصِّراع
إذا  مـا الرِّيحُ تعصف iiلاقتلاعي
وأشـعِـل فـي قوافيها iiاندلاعي
ويـحـرقُ مَن يريدونَ iiامتناعي
تـزلزلُ  في المدى حِمَمُ iiالتياعي
عـلـى  دمِّ الذي ينوي انتزاعي